بعد سيطرة الضباط الروس على الأراضي السورية وإدارتهم لمختلف العمليات العسكرية، وبعد حصول روسيا على عقد باستئجار ميناء طرطوس واستثماره على مدى ٤٩ عاماً، بدأت إشاعات بالظهور حول إمكانية استثمار مطار دمشق الدولي أيضاً.
إذ نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر في السفارة الروسية بدمشق قوله إن “شركات روسية تبحث في استثمار مطار دمشق الدولي، وتوسيعه، وزيادة قدرته الاستيعابية الصغيرة المقدرة بخمسة ملايين مسافر فقط”.
وقال المحلل الاقتصادي علاء أصفري للوكالة “العقود الاستثمارية تندرج تحت نظام عالمي يسمى (بي او تي) وهو عبارة عن عقود لإعادة بناء البنى التحتية التي سيتثمر بها، وضخ عشرات الملايين لرفع مستواها، دون المساس بالملكية وذلك لمدة محدودة”.
وعبر أصفري عن ترحيب النظام السوري بالعقود الاستثمارية العائدة للشركات الروسية، موضحاً أن ذلك يعود لسببين الأول تعرض قطاع النقل لحسائر فادحة، والثاني كسر الحصار الأمريكي المفروض على الموانئ البرية والبحرية والجوية في سورية.
ولفت اصفري إلى أن المطار يستوعب في الوقت الحالي خمسة ملايين مسافر، وهو رقم ضئيل جداً في الملاحة الجوية، وهذا العقد سيرفع العدد إلى ٢٥ مليون مسافر سنوياً، وهو ما يشكل قفزة نوعية تبشر بالخير وتضع سورية على الطريق الصحيح بمرحلة إعادة الإعمار والبناء.