“عودة سوريا إلى الجامعة العربية مرتبطة بالأساس بموقف السعودية”..
هكذا عنون موقع تلفزيون روسيا اليوم الحكومي المادة المقتضبة من لقاء صحفي لوزير الخارجية الروسي نشر اليوم.
ورغم أن سيرجي لافروف قال في لقائه مع جريدة الشرق الأوسط أن “تقدم المسار السياسي في ما يخص الأزمة السورية يعيد مسألة ضرورة عودة سوريا إلى حضن الأسرة العربية، أي جامعة الدول العربية، وأن موقف السعودية مهم في هذه المسألة، وصوت الرياض له أهمية في دول المنطقة وخارج المنطقة”، إلا أن الموقع الذي يعتبر معبراً عن سياسات الحكومة الروسية قدم عنوان أكثر محاباة للرياض، حيث نشر عنواناً آخراً يقول: “الكشف عن دور أساسي للسعودية في سوريا”.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، ويبدو أن موسكو تعمل على استمالة المملكة للعب دور ايجابي على طريق إعادة النظام للجامعة العربية، وكذلك المساهمة في إعادة إعمار سوريا.
يعزز ذلك التصريحات الهادئة التي أدلى بها وزير خارجية النظام وليد المعلم أمس تجاه السعودية، حيث تحدث بنبرة هادئة عندما تطرق الحدي إلى مواقف الرياض، للمرة الأولى منذ سنوات.
واعتبر المعلم في لقاء مع قناة الميادين أمس الأربعاء أن السعودية ما كان يجب عليها أن تدعم المعارضة، ودعاها بلهجة ودية للحوار مع إيران وعدم السماح للولايات المتحدة بالتكسب من الخلاف بين الدولتين، على حد قوله.
وهذه هي المرة الأولى التي لا يستخدم فيها مسؤول من النظام لغة هجومية على الرياض، في موقف متناغم على ما يبدو مع الموقف الروسي، بينما يرجح مراقبون أن تكون تصريحات المعلم جاءت بأوامر روسية.