جسر:متابعات:
طالبت إدارة روضة أطفال في محافظة اللاذقية غربي سوريا، أهالي طلابها بعدم إرسال ثمرة الموز مع أبنائهم، وذلك بعد حادثة ارتفعت خلالها أصوات الأطفال على زميلهم الذي أحضر معه ثمرة موز إلى الروضة، مطالبين بتذوقها.
وقال موقع “سناك سوري” المحلي، أمس الأحد، إن الحادثة وقعت في إحدى رياض الأطفال بريف جبلة، لتطلب على إثرها مديرة الروضة من ذوي الطفل الذي أحضر موزة، مراعاة “مشاعر باقي زملائه وزميلاته الصغار”، ونقل الموقع عن إحدى المعلمات في الروضة، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، حفاظاً على كبرياء ومشاعر الأهل، قولها إن “المشهد كان مؤلماً جداً، فماذا تكفي ثمرة موز لأطفال لم يروه منذ زمن”.
وأضافت المعلمة أن والد الطفل، أرسل صباح اليوم التالي صندوق موز إلى الروضة هدية للأطفال، ولكن “المؤلم أكثر، أن أحد الأطفال امتنع عن تناول موزته، رغم إصرارنا أنا والكادر التعليمي في الروضة، وحين سألناه عن السبب، أخبرنا بأن والده قال له إن الأناس الأشرار وضعوا السم في الموز لتعذيب الأطفال، لذلك لم نعد نحضره إلى المنزل لتناوله”.
ويأتي ذلك في ظل أزمة معيشية واقتصادية غير مسبوقة في سوريا، حيث وصل سعر كيلو الموز إلى 12 ألف ليرة، الصيف الفائت، وهو ما يعادل نحو ثلث متوسط الرواتب في سوريا.
وكانت منظمة “أنقذوا الأطفال”، حذرت أواخر أيلول الماضي، من أن 65% من الأطفال في سوريا “لم يتناولوا تفاحة أو برتقالة أو موزة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل”.
المصدر: الشرق سوريا