جسر – متابعات
صرّح الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درار، أن درعا وقعت بين خيارين إما أن تدمر أو تستسلم، مشيراً إلى أنه لابد من اعتماد أسلوب ثوري آخر.
وقال درار في تصريحات أدلى بها لوكالة “هاوار” المقرّبة من “الإدارة الذاتية”، إن “روسيا تعمل على إعادة تأهيل النظام السوري لشرعية تواجدها في البلاد، فنظام بشار الأسد غطاءٌ شرعي لتواجد كل من روسيا وإيران واللتان تتنافسان لكنهما غير مختلفين وهنالك تنسيق في الأدوار”.
وأضاف أن “درعا كغيرها من المدن وقعت بين اختيارين إما أن تدمّر أو تستسلم. سمحت الدول المهيمنة للنظام السوري استخدام القوة دون مراعاة أي اعتبار للقانون أو للأخلاق واستطاع الروسي عبر الاتفاقات إضعاف القوى المقاومة”.
وأردف: “درعا الآن هي محطة مهمة لتنسيق السياسات الجديدة التي تريد عودة النظام إلى المنظومة العربية لذلك نرى هذا التدرج في استخدام الوسائل لعودته، من ثم فإن الأوراق المخلوطة التي تتركب حاليا من جديد في مسألة الغاز والكهرباء والحل اللبناني، كل هذا وسيلة من وسائل عودة النظام. ودرعا بحكم وجودها في منطقة مهمة جداً تؤثر ديمغرافياً وتؤثر إقليميا على المناطق حولها، هنالك عمل مستمر لإخضاعها في البداية عن طريق المصالحات والآن عن طريق القوة لإعادة تلك المناطق”.
وتابع:”لابد من أسلوب آخر ثوري يعتمد على المقاومة السلمية وعلى الحشد الوطني بالمعنى الكامل للتغيير الديمقراطي والتغيير الذي يعتمد على أساليب حديثة ومعاصرة في درعا وعموم المناطق السورية”، حسب تعبيره.
واستطرد: “إن أفضل الحلول هو الاجماع على تبني مشروع مواطنة حقيقية ولكل أبناء درعا ولبقية مناطق السورية ومواطنة تقوم على عقد اجتماعي يعترف بحقوق الجميع وفق بناء توافقي وعصري لا يفرق بين المكونات ويعطيها الحقوق الدستورية. وأن تكون المواطنة أصل العملية الديمقراطية التي تكون حكماً في رسم المسارات التي تعتمد تداول السلطة وفصل السلطات واستقلال القضاء، هذه الرؤية هي الرؤية التي يجب أن يعتمدها اللذين تعلموا من لعبة المقاومة ومن صراع الماضي ومن الدماء التي سفكت في سبيل الحرية هذه الوسيلة هي الوسيلة العمل الطويل الذي ينتظر فرصته في لحظةٍ لاحقة”.