اشتبكت مجموعة من قوات الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، مع مجموعات تابعة للأمن العسكري التابع للنظام، في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، يوم أمس الأربعاء، على خلفية اعتقال مدنيين.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران”، أنه تم عصر أمس نصب كمين في الساحة العامة وسط بلدة الجيزة، واعتقل عدة شبان بشكل تعسفي، وتم اقتيادهم إلى مفرزة الأمن العسكري شمال البلدة، وحولوا مباشرة إلى مدينة درعا.
وعرف من بين المعتقلين المدنييَن “عبدالله ياسين يحيى الخطيب” و”ياسر علي السعيد السويدان”.
وتحرّك مقاتلون من الفيلق الخامس مباشرة في محاولة لاستعادة المعتقلين، وجرت الاشتباكات في عدة مناطق ضمن البلدة، وطردت قوات الفيلق عناصر حاجز الأمن شرقي البلدة على طريق غصم.
كما شنت مجموعة تابعة للفيلق بقيادة المدعو ( حنفي ) هجوماً على حاجز القوس شمال المدينة بالقرب من مفرزة الأمن العسكري في المنطقة، وعلى منزل قائد مجموعة الأمن العسكري المدعو “أيمن رزق الزعبي” الملقب بـ”أبو جراح” بإطلاق الرصاص على منزله في إطار الرد على الاعتقالات التعسفية للشبان.
واستمرت حالة التوتر في المنطقة، نظراً لكون المجموعتين المتقاتلين من أبناء بلدة الجيزة.
وتشكلت مجموعة الأمن العسكري في الجيزة، منذ عدة أيام، بتعداد يقارب 40 عنصراً من أبناء المنطقة بقيادة “أبو جراح” المعروف بتجارة السلاح قبل دخول النظام إلى البلدة، وبقيادة مباشرة من فرع الأمن العسكري بدرعا، وكان الهدف من تشكليلها حفظ الأمن في البلدة.
وأفاد نشطاء من البلدة أن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن عملية الصدام المسلح بين المجموعات المتقاتلة من أبناء البلدة، ويهدف لضربهم في بعضهم وتنفيذ الاعتقالات وتجنب الصدام المباشر مع أهالي البلدة ذات الطبيعة العشائرية.
وأكدوا أن الضغط مستمر من قبل عناصر الفيلق لإخراج الشبان المعتقلين، وأن الأمور باتجاه التصعيد في حال عدم إطلاق سراحهم.