جسر: تقارير:
دخلت بلدات ريف دير الزور الشرقي، اليوم الأحد، اليوم الثالث لعملية “ردع الإرهاب” التي بدأت فجر الجمعة الفائت، وبدأ الأهالي يشتكون من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، في ظل حظر التجوال المفروض.
وقال مراسل “جسر” في الريف الشرقي إن “بلدات الشحيل والزر والبصيرة، تعيش أوضاعاً صعبة، فالمحال التجارية مغلقة لليوم الثالث على التوالي، لذا بدأ الأهالي باستهلاك الأرز والبرغل”، معلقاً “الحمدلله أن الرز والبرغل موجودان”، لافتاً إلى أن قسد لم تزود الأهالي بأي مستلزمات، ونصبت خياماً على أطراف البلدات المذكورة.
بالأسماء.. قسد تعتقل أهال من ريف دير الزور الشرقي بعد اقتحام منازلهم
وأضاف “أما فيما يتعلق بالكهرباء فهي مقطوعة أيضاً، ومع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة، ضاق الأهالي ذرعاً، وخاصة مع توقف معامل انتاج البوظ الذي يستخدمونه في التبريد”.
وتابع “وسمحت قسد للأفران بالعمل لمدة ساعتين في اليوم، وحصرت شراء الخبز بالنساء والأطفال، مهددة بأن أي شخص يتحرك سيكون هدفاً مباشراً للقوات المتركزة، إما يعتقل أو يضرب”.
وعمد عناصر قسد إلى خلع المحلات وتكسيرها ابوابها، وتعفيش بعض محتلوياتها، بحجة التفتيش، وتكرر هذا الفعل في بلدة الشحيل وفقاً لمراسلنا.
ولفت المراسل إلى أن قسد منعت إقامة صلاة الجمعة، وغيرها من الصلوات، وسمحت للأهالي برفع الأذان فقط، كما أنها حولت جامع الرشراش في بلدة الشحيل إلى نقطة عسكرية.
وواصلت قسد يوم أمس حملتها التي أسمتها “ردع الإرهاب، حيث شنت حملت اعتقالات في بلدة الزر وجديد عكيدات، وأول الأمس السبت اعتقلت أشخاصاً أيضاً من بلدة الشحيل التي كان منها النصيب الأكبر من المعتقلين.
بيان للمجتمع الدولي
ونتيجة لتلك الممارسات المجحفة، وجه أبناء دير الزور بياناً توجهوا من خلاله إلى المجتمع الدولي نظراً للحملة التي وصفوها بـ “الهجمية” التي تشن عليهم، وطالبوه كما طالبوا منظمات حقوق الإنسان، بالتدخل وتحمل مسؤولياتهم إزاء المدنيين، الذين يواجهون تلك الحملة التي تهدف إلى إذلال كل معارض لقسد.
وحمل البيان الولايات المتحدة كونها الداعمة لقسد مسؤولية حياة مئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون في تلك المناطق.
