جسر: متابعات:
كشف العميد الركن زاهر الساكت، لموقع “عربي ٢١” عن العدد الذي سيتكون منه التشكيل العسكري الجديد، في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، بدعم تركي.
وأوضح الساكت، أن التشكيل الجديد الذي سيكون بقيادته، وبدعم مباشر من الحكومة التركية، من المنتظر أن يبلغ قوامه نحو 40 ألف مقاتل، جزء منهم من فصائل مستقلة غير تابعة للجيش الوطني، مؤكداً أن المقاتلين يتلقون تدريبات، وسيتم تقسيمهم على سرايا يكون فيها للضباط دور كبير، وكذلك صف الضباط من المنشقين عن جيش النظام.
ونوه الساكت أن نواة التشكيل هي فصائل مقاتلة ضد النظام السوري، كانت قد تخلت عن حمل السلاح نتيجة ظروف تعرضت لها، أجبرتها على ذلك.
وكان الساكت قد أوضح في حديث سابق لـ “جسر” أن التشكيل هو “نتاج علاقة تشاركية بيننا وبين الأخوة الأتراك العازمين على محاربة الفساد”، معتبرا محاربة الفساد تصحيحا لمسار الثورة في سبيل تحقيق أهدافها، كون استمرار الفساد يؤدي إلى استمرار نظام الأسد المجرم وزمرته، وأن من يقوم على الفساد لا يرغب في الانتهاء منه، بسبب المصالح المتأتية له من وراء ذلك.
ومن جانب آخر اعتبر الساكت أن التشكيل الجديد يهدف إلى تحقيق الأمن الذي سيؤدي برأيه إلى “أعمال عسكرية ناجحة”، كونه ينعكس على الحاضنة الاجتماعية بالاستقرار والتنمية.
ووقف الساكت على عدة ظواهر للفساد منها “فتح المعابر والتهريب المتبادل مع مناطق قسد، وإدخال المتفجرات للقيام بأعمال تخريبية في الداخل التركي من قبل (PKK)”، ويرى الساكت أن كل المتورطين في مثل هذه القضايا يخشون التشكيل الجديد الذي يقع على عاتقه محاربة الفساد وملاحقة أزلامه والجهات التي تقوم به، والعمل على ضبط المعابر وحركتها.
والساكت هو واحد من الضباط الذين انشقوا عن النظام السوري، حيث أعلن الساكت انشقاقه عن النظام في عام 2013، رافضا استخدام السلاح الكيماوي ضد المتظاهرين، حيث كان يشغل منصب رئيس “فرع الكيمياء” في الفرقة الخامسة التابعة لقوات النظام.
العميد زاهر الساكت لـ”جسر”: تشكيل جديد بالتعاون مع اﻷتراك هدفه “محاربة الفساد”