زوجة الداعشي الشهير “جون” تروي تفاصيل رحلتها إلى سوريا وعيشها معه

جسر: متابعات:

كشفت تانيا غويا زوجة الداعشي “جون”، الذي ظهر في مقاطع مصورة وهو يذبح الضحايا، كيف قابلته وكيف خدعها لتعيش معه في سوريا قبل عودتها وأولاده إلى أميركا مرة ثانية، وفق روايتها لصحيفة الغارديان.

وذكرت تانيا غويا أنها ولدت في شمال لندن عام 1983 ونشأت في أسرة بنغلاديشية، وأنها تعرضت لضغوط من عائلتها لتكون مسلمة متدينة ولا تندمج مع المجتمع حولها، ولفتت إلى أنها عندما كانت في 17 من عمرها، كان ابن عمها يحكي لها كثيرا عن الخلافة، وكانت تقرأ فتاوى متطرفة على مواقع إسلامية على الإنترنت.

ولفتت إلى أنها في عام 2003، كانت في المسيرة المناهضة لحرب العراق في لندن، عندما أعطاها بعض الرجال ورقة عليه اسم موقع مواعدة إسلامي، وأن هذا هو المكان الذي قابلت فيه جون جورغلاس، وهو أميركي اعتنق الإسلام، نشأ في عائلة من الطبقة المتوسطة، وكان متعدد اللغات وبدا ذكيًا جدًا.

تزوجت جون في زيارته الأولى إلى لندن، ثم انتقلت للعيش معه في الولايات المتحدة وأنجبا ولدا، مضيفة أنها توقفت عن ارتداء النقاب لكن جون أصبح أكثر تطرفا، وفي عام 2006، اتُهم باختراق موقع إلكتروني لمجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، وسُجن لمدة ثلاث سنوات.

عندما خرج جون من السجن، انتقلا للعيش في مصر ثم إلى اسطنبول مع أطفالهما الثلاثة، ولكن لما يستطيعا تحمل تكاليف الحياة في إسطنبول فطالبها بالسفر إلى سوريا لكنها رفضت لعدم رغبتها في اصطحاب أولادها إلى منطقة الحرب، فأخبرها بالانتقال للعيش في مدينة انطاكيا التركية، لكنها فؤجئت أنها على الحدود السورية.

وقالت “عندما استقلينا الحافلة في منتصف الليل، لم أكن أدرك ما كان يحدث. كنت حاملاً في شهري الخامس، وشعرت بالارتياح لأنني وأطفالي كنا نجلس وننام. بحلول شروق الشمس، كنا عند نقطة تفتيش سورية وحذرني جون من عمل أي تصرف غريب”.

وأضافت “بمجرد أن وجدت هاتفًا، اتصلت بوالدته وأخبرتها أن جون كذب علينا. بكيت وطلبت منها الاتصال بعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين كانوا يتعقبونه منذ سنوات. أخبرني مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت لاحق أنني لن أتهم بالانضمام إلى منظمة متطرفة إذا عدت إلى الولايات المتحدة”.

وعن وضع الحياة في سوريا، قالت “لم تكن لدينا مياه جارية كنت أعاني من سوء التغذية وكذلك الأطفال. كنت خائفة من فقدانهم. لامني جون على إخبار مكتب التحقيقات، وكنت غاضبة جدًا منه لأنه خدعنا”.

وتابعت “لذلك كنت أرفض تغطية وجهي، واعتقد أنه كان محرجًا. لقد شعر بضغط من أصدقائه إما للمغادرة أو أن يسيطير علي”، وفي النهاية، اضطر جون أن يعيدها إلى أميركا ورتب لها للمغادرة، ودفع لمهرب ليقوم بنقلهم، وقالت “اضطررنا إلى الركض لمسافة ميلين والتسلق عبر ثقب في الأسلاك الشائكة، قبل أن نقفز إلى شاحنة تحت نيران القناصة”.

وأوضحت “كان من المفترض أن يأخذنا المهرب إلى محطة الحافلات، لكنه تركنا في مكان غريب. كنت في حالة ذهول حتى ساعدنا رجل تركي طيب في إيجاد طريقنا. كنت ممتنًا جدًا لكوني على قيد الحياة. أردت أن يعيش أطفالي حياة كريمة ومرضية وأن يردوا الجميل للعالم”.

وأكدت أن جون لعب دورا أساسيا في تأسيس “دولة الخلافة” في سوريا والعراق، وكان من رواد الدعاية للدولة الإسلامية، حيث ساعد في رعاية الغربيين الآخرين، مشيرة إلى أنها لم تراه مرة أخرى وعلمت أنه تزوج في سوريا وأنه مات في قصف أميركي في 2017.

قد يعجبك ايضا