جسر – متابعات
عقد رئيس “الائتلاف الوطني السوري” سالم المسلط مؤتمراً صحفياً أمس الجمعة، تحدث فيه التغييرات التي استحدثها الائتلاف مؤخراً، والتي شملت عزل بعض أعضائه وضم آخرين.
وتحدث المسلط عن “أهمية عملية الإصلاح التي أنجزها الائتلاف الوطني”، معتبراً أنها “مطلب حقيقي من الشعب السوري وجاءت ضمن أجندة وطنية سورية خالصة”، حسب قوله.
وبيّن المسلط أن “عملية الإصلاح في الائتلاف الوطني ليست جديدة، وبدأت قبل دورات سابقة.. منذ بداية هذه الدورة كان شعارنا وحدة المعارضة والمضي بالعملية الإصلاحية، لذلك تم تشكيل لجنة لدراسة النظام الأساسي للائتلاف وتقديم التعديلات اللازمة، إضافة إلى تشكيل لجنة أخرى لتقييم أعضاء ومكونات الائتلاف وفاعليتهم السياسية والتمثيلية”.
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن “الهدف من ذلك كان بلورة رؤية سياسية جديدة ترتكز على مبادئ الثورة وتراعي مستجدات ومتغيرات كافة الملفات سياسياً وميدانياً على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي”.
وأضاف أن “التعديلات على النظام الأساسي الجديد تم إقرارها في الجلسة الطارئة للهيئة العامة التي انتهت أمس، بموافقة الغالبية الساحقة من الأعضاء، إضافة إلى بدء القبول بالاستبدالات المجمدة لسنوات لمكونات الائتلاف، وفصل الأعضاء والمكونات غير الفاعلة أو التي فقدت مرجعياتها”.
وقال المسلط إن “الهدف من عملية الإصلاح هو تعزيز التمثيل الحقيقي والشرعي للشارع السوري، وأن يكون الائتلاف الوطني يمثل انعكاساً للشارع الثوري، وزيادة التشاركية السياسية”.
وأردف أن “الائتلاف الوطني الآن بصدد القيام بجولة ضمن المناطق المحررة الأسبوع القادم من أجل التشاور بخصوص توسعة الائتلاف وتجديد دمائه عبر ضم ممثلين عن كيانات وتكتلات فاعلة في المناطق المحررة ومجالس محلية ونقابات ومنظمات، إضافة إلى تعزيز وجود الشباب والنساء ضمن صفوفه”.
وتابع قائلاً إن العملية السياسية “فُرغت ضمن قوالب عقيمة لم تنتج لنا ولا أي تقدم حتى الآن على أي صعيد، وسمحت من خلال هذه القوالب الفضفاضة للنظام بالتهرب من استحقاقاتها وعرقلته لكل ما يطرح فيها”.
وأشار إلى أن “العمل القادم هو على إصلاح العملية السياسية عبر فتح مسارات تفاوضية لكافة بنود القرار الدولي 2254، وأهمها هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، ووضع جدولة زمنية لكل مسار، إضافة إلى التركيز على القرار 2254 وبنوده، والتفكير في تفعيلها وليس الهروب إلى الأمام عبر طرح متناقض بمضمونه وشكله، مثل طرح المبعوث الأممي غير بيدرسون خطوة مقابل خطوة”.
في بيان.. “تيار الإصلاح” يعلن عن “انقلاب” في “الائتلاف” ويتعهد بفضح كل شيء!