جسر: خاص:
“سالم الهلوش” أحد السماسرة الذين يقومون بتجنيد الشبان في ريف القامشلي، لصالح شركة فاغنر الروسية من أجل زجهم في معارك ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر.
وفق مصدر محلي تحدثت إليه صحيفة “جسر”، فإن الهلوش ينحدر من بلدة المتينية، من مواليد عام ١٩٧٤، عاش طفولته يتيماً، بعد أن قتل الشيخ حميد الأسعد والده أثناء خلاف عشائري، ليعيش طفولة صعبة، في ظل وضع مادي مترد، وعمل لاحقاً في مجال الزراعة.
ومع اندلاع الثورة السورية -وفقاً للمصدر المحلي- أمن له قاتل والده الشيخ حميد الأسعد عملاً كحارس مسلح على باب الفرقة الحزبية بمدينة القامشلي، وتعرف من خلال عمله على بعض الشبيحة في الفرقه الحزبية، وبدأ العمل بكتابة التقارير الأمنية ضد شبان المنطقة، وعشيرته، وراح ضحية لتلك التقارير الكاذبة عدد كبير من شباب المنطقة والعشيرة.
وعندما سيطر الثوار على بلدة تل حميس، اصبحت مكاناً آمناً لكل معارضي النظام، الذي بات عاجزاً عن الوصول إليهم، فبدأ “الهلوش” لعبته بتقديم معلومات للشبيحة ساهمت في القبض على المعارضين وتسليمهم للنظام، ما منحه حظوة لدى ضباط النظام، وعلى إثره أنشأ مقر للدفاع الوطني في المتينية ومن ثم نقله إلى المربع الأمني بمدينة القامشلي، وذلك بالشراكة مع حميد الاسعد.
وعلى إثره بدأ بعمليات السلب والنهب والتعفيش والمتاجرة بدماء أبناء المنطقة، وأصبح من مالكي العقارات في القامشلي، وتقدر قيمة عقاراته بمئات الالف من الدولارات، ولم يكتف بذلك، بل عمل أيضاً مع المليشيات الايرانية لفترة طويلة في دير الزور. وكل ما سبق من معلومات هي وفق المصدر المحلي الذي فضل عدم ذكر اسمه.
ومؤخراً، وردت معلومات عن قيام “الهلوش” بتسجيل اسماء أكثر من مئتي شاب، على أنهم عاملون في الدفاع الوطني، ليستلم رواتبهم بدلاً عنهم، وذلك عبر تهديدهم، إما أن يعطوه هوياتهم ليسجل أسماءهم، أو يحرك مخابرات النظام، لتقوم بإلحاقهم للخدمة الاحتياطية، على حد قول المصدر المحلي.
واليوم يعمل “الهلوش” سمساراً لدى( شركة فاغنر الروسية) لتجنيد شباب عشيرته من اجل إرسالهم للقتال في ليبيا، ويحصل بمقابل ذلك على 300 دولار عن كل شاب يقوم بتجنيده، ولإغراء الشبان الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية صعبة، يقوم “الهلوش” بخداع الشباب بالزعم أن مهمتهم في ليبيا هي حراسة أبار النفط ولا علاقه لهم بالمعارك الدائرة هناك، وذلك مقابل راتب قدره ألف دولار، مؤكداً لهم أنه بعد عودتهم من ليبيا ستقوم القوات الوسية بتأمين فرص عمل لهم، لدى النظام برواتب مغرية، وفيما يتعلق بالمطلوبين منهم سيتعهد الروس بتسوية أوضاعهم.