جسر: متابعات
اشتكت فتاة سعودية على والدها أمام القضاء لرفضه 11عريساً تقدموا لطلب يدها، معتبرة أن شكواها ليست عقوقاُ بوالدها، لأنه كان في كل مرة يجد سبباً مختلفا لرفض تزويجها فتقدمت بالعمر دون أسرة، فتقدمت في السن، وباتت فرصها بالزواج أقل.
وقالت في دعوى إثبات عضلها (ممانعة ولي أمرها تزويجها) إنها عانت من والدها الذي يرفض الخطاب بلا مبرر حتى بلغت من عمرها 37 سنة.
وعن أسباب رفض والدها ذكرت أنه “يبحث عن أي عيب أو عذر للرفض، إذ رفض أحدهم لأن راتبه 7 آلاف ريال فقط، وآخر لأنه يسكن في منطقة بعيدة، وثالثاً لأن شهادته العلمية أقل من الجامعة، وعريساً رابعا لأنه مطلق”.
وأضافت “أتمنى الزواج وأن أعيش حياتي لذلك قررت توكيل محامية لرفع قضية عضل على أبي”.
وتروي مواطنة أخرى حصلت على حكم يثبت عضل وليها لـ”عكاظ” حكايتها وتقول إنها اتخذت قرارها بعد أن فهمت حقها في الزواج رغم تباطؤ وتلكؤ والدها ورفضه المستمر للعرسان، “لا أتمنى أن يفهم حصولي على الحكم عقوقا بوالدي”.
وأضافت أنها “بلغت سن 35 عاما وسبق أن تقدم لها 10 عرسان على مدى 5 أعوام وكان والدها يرفض ويمتنع بحجج واهية، تارة أن العريس غير مناسب، وتارة أنها تستحق أفضل من هذا، وتارة يشكك في أن العريس طامع في راتبها، كنت مطيعة ولا حيلة لي من أمري، وألتزم بتسليمه راتبي نهاية الشهر وأحتفظ بمصروفي الشخصي فقط”.
وأعلنت أنها توصلت إلى قناعة الاستعانة بمحامية لإثبات تضررها وأكملت الإجراءات، وقدمت المحامية للمحكمة ما يثبت صلاح العريس وتقواه بحضور 2 من الشهود و2 من المزكين وصدر حكم بنقل ولاية زواجها إلى محكمة الأحوال الشخصية بجدة وصادقت محكمة الاستئناف على الحكم.
ونقلت “عكاظ” عن وزارة العدل إحصائية تظهر أن متوسط إجمالي قضايا العضل الواردة للمحاكم خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغ 750 قضية في السنة الواحدة،
وتصدرت منطقة مكة المكرمة المرتبة الأولى بـ 29%، الرياض 24%، المنطقة الشرقية 22%، ثم الحدود الشمالية، الجوف، نجران، وأخيرا الباحة.
وأكدت “عكاظ” أن التوجيهات الحكومية المبلغة للمحاكم تقضي بسرعة البت على ألا تتجاوز جلستين إذا استوفت القضية شروطها.
المصدر: عكاظ