جسر – متابعات
حذر قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي “سنتكوم” مايكل كوريلا خلال زيارة إلى شمال شرقي سوريا من أن مقاتلي تنظيم “داعش” المحتجزين في السجون بسوريا والعراق، هم “جيش حقيقي قيد الاعتقال”.
ووفق ما ورد في بيان نشر أمس السبت، حذر الجنرال من “أنه في حال تحريرهم، ستشكل المجموعة تهديداً كبيراً”، موضحاً أنه “ما من حل عسكري لمعتقلي” التنظيم.
وأشار إلى أن القتال ضد التنظيم هو “قتال من أجل الأمن والاستقرار ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في المنطقة بأكملها” مشددا على أنه “لا يمكننا على الإطلاق السماح بعودة ظهور” التنظيم.
واعتبر كوريلا، بحسب البيان، أن الأطفال في مخيم الهول “هم في خطر يومي” لناحية “تلقينهم العنف”. وحض على ضرورة “ترحيل سكان المخيمات وإعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية”.
وبحسب البيان، زار كوريلا، في الثامن من الشهر الحالي، شمال شرقي سوريا حيث تفقد القوات الأميركية الموجودة فيها وعقد محادثات مع “قوات سوريا الديمقراطية”، كما زار سجنا يُحتجز فيه مقاتلو التنظيم ومخيمين يؤويان أفراد عائلاتهم وبينهم أجانب.
وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وأصبح يشكل تهديداً جدياً بالغ الخطورة على أمن البلاد، فلا يكاد يمر يوم دون أنْ يشهد عمليات أو محاولات اغتيال تطال أفراداً من سكان المنطقة، تارة بذريعة التعامل مع قوات التحالف، وتارةً أخرى بتهمة الردة والتعامل مع “قسد”.
ونفذت خلايا التنظيم خلال العامين الماضيين سلسلة كمائن وهجمات، استهدفت مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما استهدفت الهجمات قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، فضلاً عن عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من المدنيين.