جسر:صحافة:
كشف خبير في الشأن الروسي أن سوريا باتت “صندوق بريد” يوجه إليه الشركاء “روسيا، تركيا” رسائلهم.
وقال نصر اليوسف المقيم في موسكو في تصريحات لموقع “الحرة”، إن العلاقات الروسية التركية “ليست في أحسن أحوالها” بسبب “الكثير من المنغصات التي ظهرت في الفترة الماضية”.
وأضاف أن التباين في المواقع البعيدة بين أنقرة وموسكو لاسيما في إقليم “كارباخ” وليبيا أضر بالتنسيق الروسي- التركي في سوريا، وبالتحديد في محافظة إدلب، التي تعتبر المنطقة “الأسخن” حسب اليوسف.
وأكد أن “سوريا تحولت إلى صندوق بريد؛ فإذا أرادت روسيا أن ترسل رسالة ما إلى الأتراك فتستخدم صندوق البريد السوري، وهو ما بدا مؤخرا بالرسالة الدموية بقصف معسكر فصيل فيلق الشام”.
ورأى المحلل السياسي أن التفاهمات الروسية – التركية تمر بامتحان جديد، لكنها “ستصمد لأن التصعيد وحرق الجسور بين الطرفين غير وارد البتة”، مشيرا إلى أن “موسكو تستغل جملة من التطورات وتزجها في كافة الظروف، وتستطيع فيما بعد أن تبرر لكافة أعمالها، بناء على الاتفاقيات المبرمة مع أنقرة”.
من جانبه رأى الباحث في مركز “جسور للدراسات”، عبد الوهاب عاصي أن “روسيا غالبا ما تلجأ للضغط والتصعيد من أجل دفع تركيا لتقديم تنازلات كبيرة، مثلما فعلت إبان الجولة السادسة من مباحثات أستانا، باستهداف فيلق الشام الذي كان ضمن وفد المعارضة السورية حينها”.