مراسل حلب: جسر
صعدت أمس قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة له من قصفها الصاروخي والمدفعي لقرى وبلدات ريف حلب الجنوبي ، حيث استهدفت قوات النظام أمس كل من بلدة جزرايا وقرية خلصة بقصف عنيف لمنازل المدنيين.
بحسب الناشط الميداني حسن حاج ابيش (من أبناء قرية جزرايا) فان قريته تتعرض لقصف مدفعي وصوارخي شبه يومي منذ مطلع العام الحالي ولم يبق في القرية إلا الشباب المرابطين على الجبهة حيث يبلغ عدد سكان جزرايا قرابة 8000 نسمة كانوا قد عادوا إلى منازلهم بعد تنفيذ اتفاق خفض التصعيد المنبثق عن مؤتمر سوتشي.
ونوه حسن إلى عدم اهتمام وسائل الإعلام بالقصف المدفعي والصاروخي الذي تتعرض له قرية جزرايا والقرى المحيطة بها بالرغم من الواقع المرير الذي تعانيه في ظل نزوح اغلب أهلها وقصف شبه يومي خلف دماراً كبيراً في الممتلكات.
يذكر أن قرية جزرايا لا تبعد إلا بضع كيلومترات عن قرية تل الطوقان شرق إدلب والتي يتواجد فيها نقطة مراقبة تركية، ورغم ذلك تتعرض القرية لقصف شبه يومي أدى نزوح كل أهالي القرية إلى مناطق أكثر أمناً وإلى دمار كبير في ممتلكات المدنيين.
وفي السياق ذاته كانت عدة مجالس محلية وناشطين في ريف حلب الجنوبي قد أعلنت عند استعدادا لاستقبال النازحين المهجرين من القصف الذي استهدف مناطقهم، وخصوصا مناطق شمال حماه وجنوب إدلب، وأن البيوت مفتوحة لهم دون المطالبة ببدل أجرة عليها، حيث صرح مجلس قرية برنة المحلي عبر صفحته الرسمية عن وجود بيوت كثيرة في القرية جاهزة لاستقبال النازحين.
تأتي هذه الخطوة في ظل الحملة الإنسانية التي أطلقها فريق منسقو الاستجابة الإنسانية في المناطق المحررة تحت عنوان(كن عونا) للتخفيف من معاناة النازحين وللحد من ظاهرة استغلال الناس ورفع إيجارات المنازل، خصوصا في مناطق ريف إدلب الشمالي، وتأتي أيضاً في ظل التصعيد العسكري من قبل قوات النظام والقوى المساندة لها وخربها العهود المواثيق المتفق عليها في اتفاق خفض التصعيد.