جسر – متابعات
عملت جهات أمنية تابعة لنظام “الأسد” على ابتزاز ذوي المعتقلين في سجونه، والحصول منهم على مبالغ مالية ضخمة مقابل الإفراج عن أبنائهم.
وفي كثير من الحالات، كان يتم اعتقال أشخاص ليس لهم أدنى علاقة بالأحداث الجارية في سوريا، وأغلبهم من الموظفين الذين كانوا يضطرون الذهاب إلى مناطق سيطرة النظام لقبض رواتبهم الشهرية.
وكان يتم اعتقال الأشخاص بناءً على تقارير مزيفة، أو معلومات ملفقة، ومن ثم يتواصل رجال من المخابرات مع عائلة المعتقلين طالبين منهم مبالغ مالية كبيرة، عن طريف سماسرتهم المنتشرين في أغلب مناطق سوريا.
وفي هذا الصدد، نشر أحد المواطنين السوريين على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، أنّه وعائلته مستعدون لدفع مبلغاً قدره 200 ألف دولار، مقابل الإفراج عن شقيقيه المعتقلين لدى مخابرات الأسد، منذ العام 2012.
وكتب المواطن السوري باسم “أبو جمعة القرباطي” والذي يبدو أنّه مستعاراً، أنّ شقيقه الأول معتقل في سجن صيدنايا العسكري، أمّا الثاني فأفادت آخر الأخبار عنه، أنّه معتقل في مطار المزة العسكري.
وأكّد “أبو جمعة”، أنّ أخبار شقيقيه انقطعت، وأبدى استعداده للتفاوض مع سلطات النظام على دفع مبلغ 200 ألف دولار، طالباً ممن لديه القدرة على المبادرة التواصل معه، محذّراً ما أسماهم “النصابين” من محاولة الابتزاز في هذه القضية، في إشارة إلى معاناتهم مع هؤلاء.
الجدير بالذكر، أنّ حالات الاحتيال حدثت بشكلٍ كبير بخصوص قضايا المعتقلين، وذلك لصعوبة محاسبة الوسيط، أو حتى الوصول إليه، في ظل حالة من اليأس تعتري عائلات المعتقلين خوفاً على مصائر أولادهم في سجون النظام.