جسر – متابعات
أصدر مجموعة من السياسيين والمثقفين وضباط منشقين عن نظام الأسد اليوم السبت، بياناً دانوا فيه اختطاف سوريين من قبل سفارة النظام في بيروت، خلال الأيام القليلة الماضية.
وجاء في البيان، “أن سفارة نظام بشار الأسد في بيروت أقدمت على عمل إجرامي مخالف لكل الأنظمة والقوانين الدولية واللبنانية باستدراج خمسة مواطنين سوريين يوم الجمعة 27 آب الحالي، إلى السفارة بعد أن وعدتهم بإصدار وثائق سفر سورية صالحة لهم للتمكن من مغادرة لبنان وهم: أحمد زياد العيد، ومحمد عبد الإله سليمان الواكد، ومحمد سعيد الواكد، وإبراهيم ماجد الشمري، وتوفيق فايز الحاجي”.
وأضاف البيان، أنه “وبعد وصول المواطنين إلى أمام السفارة اختفوا في ظروف غامضة، حيث تبين لاحقا أن أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية قد أوقفهم بذريعة دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير مشروعة، وهي ذريعة لا تتفق مع القواعد القانونية المنضمة لحق اللجوء والتي دفعت هؤلاء المواطنين لاجتياز الحدود خوفا على حياتهم نتيجة ملاحقة النظام لهم”.
واعتبر البيان أن “الفعل الإجرامي الذي ترتكبه السفارة مجدداً، يشكل استمراراً لجرائم النظام في الداخل السوري وفي خارجه” مشيراً إلى أن “سفارات النظام تحولت إلى أماكن لإذلال السوريين وابتزازهم فضلاً عن ضلوعها باختطاف بعضهم كما حدث مع الناشط مازن الحمادي الذي اختفى في سفارة النظام في برلين ثم نقله النظام إلى دمشق وانقطعت أي معلومات عن مصيره”.
وحمل البيان نظام بشار الأسد المسؤولية الكاملة عن مصير الشبان الخمسة، متهماً الحكومة اللبنانية والسلطة النافذة فيها مسؤولية بالتواطئ مع نظام بشار الأسد.
وطالب الحكومة اللبنانية باتخاذ التدابير القانونية اللازمة لمنع السفارة من تهريب هؤلاء المواطنين إلى خارج لبنان، لما يشكل ذلك من خطر أكيد على حياتهم، وفق البيان.
وأشار الموقعون على البيان إلى أن مخالفات النظام للقوانين الدولية ولاسيما معاهدة فيينا لتنظيم العلاقات الديبلوماسية و”عبثه المستمر في أمن واستقرار لبنان ومحاولته تدمير السلم الأهلي ودفع المجتمع اللبناني للاحتراب الأهلي” يتطلب من جميع القوى السياسية السورية واللبنانية والدولية التكاتف لمنع النظام من الاستمرار بهذا النهج المجرم.
ودعا الموقعون مفوضية اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وعلى وجه الخصوص الجمهورية الفرنسية، لاتخاذ موقف واضح ضد هذه الممارسات وتوفير الحماية القانونية اللازمة لكل اللاجئين السوريين وضمان أمنهم في لبنان ومنع ترحيلهم أو اختطافهم من قبل النظام أو الميليشيات المتعاونة معه.
ومن بين الموقعين على البيان “جورج صبرا” والرئيس السابق للأمانة العامة لإعلان دمشق “سمير نشار”، و”عبد الباسط سيد” الرئيس السابق للمجلس الوطني وكل من “لؤي صافي” و”عالية منصور” و”محمد صبرا” و”سهير الأتاسي”، والعميد المنشق “عوض العلي” والعقيد “عبد الجبار العكيدي” و”موفق نيربية” و”عبد الرحمن الحاج” و”أحمد أبازيد” و”أسامة قاضي”، إضافة لرئيس رابطة المستقلين الكرد “عبد العزيز التمو” والباحث “معن طلاع” ومعارضين آخرين.