جسر – متابعات
تعرضت سيدة سورية للضرب المبرح والتحرش الجنسي، على يد رجل تركي، كانت تعمل لديه في مدينة إسطنبول التركية.
ونشر الناشط السوري المهتم بأخبار اللاجئين السوريين في تركيا، أحمد قطّيع، تفاصيل الحادثة، عبر حسابه في “فيسبوك”.
وقال قطّيع إن لاجئة سورية في الخمسين من عمرها تحمل “كمليك” من ولاية سامسون، “دفعتها ظروف الحياة القاسية للعمل في مطعم في إسطنبول لتتمكن فقط من العيش بكرامة، حيث أنها تعيش لوحدها ولا أحد يقدم لها أي مساعدة”.
وأضاف أن “صاحب العمل التركي ذو النفوذ والذي إستغل ضعفها وإستغلّ علمه بالحملة الأمنية المشددة ضد السوريين، قام بمحاولة التحرش بها، وعندما قاومته وأبلغته بأنها ستتصل بالشرطة قال لها اتصلي سيرحلونك”.
وتابع قطيّع سرد تفاصيل الحادثة وقال: “وعندما حاول الإقتراب منها بشكل أكبر بهدف التحرّش الجنسي، قاومته فانهال عليها بالضرب المبرح بالعصا على جميع أجزاء جسدها وكاد أن يقتلها، وبعد أن هربت من بين يديه بقيت طريحة الفراش لأربع أيام، ولم تتمكن من مراجعة أي مستشفى أو تقدّم أي شكوى خوفاً من إعادتها إلى ولايتها سامسون وهي ليس لديها أحد في تلك الولاية ولا يمكنها العيش إذا لم تعمل، وحاولت البحث عن عمل في ولايتها مراراً دون جدوى، أو خشيةً من ترحيلها إلى الشمال السوري”.
ولفت قطّيع إلى أن “الحادثة ليست عنصرية، فصاحب المطعم حاول أيضاً التحرّش والإعتداء على عاملة أُخرى تركية الجنسية في نفس المطعم في وقتٍ لاحق”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حالياً، قرابة 3 ملايين و308 آلاف لاجئ، معظمهم يعانون من أوضاع صعبة، في ظل تصاعد الخطاب العنصري ضد وجودهم، وعمليات الترحيل المستمرة التي تنفذها السلطات التركية.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بالعنصرية والكراهية ضد الأجانب، وذلك بعد تكرار حالات الاعتداء على اللاجئين والسياح العرب.