جسر: ريف حلب:
تعتبر فترة بداية فصل الشتاء هي المرحلة الأقسى بالنسبة للنازحين المقيمين في مخيمات النزوح في الشمال السوري، حيث لم تستعد تلك المخيمات لمواجهة السيول الجارفة الناتجة عن أمطار غزيرة مفاجئة.
الهطولات الغزيرة المفاجئة مساء يوم أمس، جرفت معها خيام النازحين في بلدة “شمارين” القريبة من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا والتي تتبع لريف محافظة حلب الشمالي.
من جهتها تدخلت فرق الإنقاذ وعناصر الدفاع المدني في المنطقة، وفتحت منافذ ترابية للسماح لمياه الأمطار التي شكلّت مستنقعات مائية في المخيم بالتسرب بعيداً عن الخيام، كما عملت هذه الفرق على تأمين مأوى للنازحين المتضررين جراء السيول الجارفة.
وفي كل عام يتعرض نازحوا المخيمات في عموم الشمال السوري، إلى مصاعب جمة تفرضها الأمطار الغزيرة على المخيمات التي لم تؤهل لمقاومة الظروف الطبيعية الناتجة عن الأمطار، خصوصاً في ظل الانتشار الكثيف للمخيمات بعد موجة النزوح الأخيرة التي سببتها حملة النظام نهاية العام الماضي، بعد سيطرتها على المناطق والمدن المحيطة بالطريق الدولي المعروف بـ M5 ، والتي نتج عنها أعدادا كبيرة من النازحين الذين اضطروا للسكن في المخيمات.