جسر – متابعات
اشترك شاب وأمّه في تمثيل حادثة خطفٍ مفتعلة في أشرفية صحنايا بريف محافظة دمشق، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام، وذلك تحت ذريعة وجود خلافات عائلية.
وفي منشور على صفحتها الرسمية، نشرت وزارة الداخلية يوم أمس السبت 12 شباط/ فبراير، أنّ أحد المواطنين ادّعى إلى مركز شرطة أشرفية صحنايا بتغيّب ولده بعد ذهابه إلى عمله في مدينة دمشق.
وأضافت الداخلية، أنّ إفادة الأب جاء فيها أنّ شخصاً مجهولاً اتصل به وأخبره أنّه خطف ولده وقام بنقله إلى محافظة أخرى.
وهدّد الشخص المجهول الأب بقطع رأس ابنه في حال لم يدفع مئة ألف دولار أمريكي فديةً لقاء تركه.
وبينما كانت الشرطة تحاول البحث عن الفاعل، عاد المدّعي بعد فترة إلى المركز وأخبرهم أنّه تمكن من تحرير ابنه من الخاطفين بعد دفعه الفدية وقدرها 100 مليون ليرة سورية عن طريق وسيط.
وقالت الوزارة: “تم تنظيم ضبط بالحادثة وبالتدقيق بإفادة ولده والرواية التي حاكها حول خطفه وادعائه بتعرّضه للتعنيف وأن الخاطفون أرسلوا مقاطع فيديو لوالده، وتقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أنه لا يوجد على جسد المخطوف أي آثار تعذيب مما أثار الشكوك حوله، وبالتحقيق معه وبمواجهته بالأدلة اعترف أن حادثة الخطف مفتعلة”.
وأوضحت الوزارة، أنّ الابن أكّد أنّه خطط للحادثة بالاشتراك مع والدته بهدف الاستيلاء على أموال والده لوجود خلافات عائلية، كما أنّه اتفق مع الوسيط المذكور الذي قام باصطحابه إلى محافظة أخرى واستضافته لديه وإرسال رسائل ومقاطع وتهديدات لوالده للضغط عليه وإيهامه أن ولده مخطوف واستلام مبلغ الفدية”.
يشار إلى أنّ الخطف أصبح أحد الأساليب التعبة بهدف الابتزاز في سوريا، وشغلت منذ أيام قليلة قضية اختطاف الطفل “فواز قطيفان” الذي تم تحريره مقابل فدية مالية كبيرة.
الطفل “فوّاز قطيفان” يعود سالماً لعائلته في درعا بعد دفع الفدية (فيديو)