جسر-متابعات:
اقتحم عدد من المتظاهرين، مساء اليوم السبت، مرقد رجل الدين الشيعي، محمد باقر الحكيم في ساحة ثورة العشرين وسط محافظة النجف وأضرموا النار في إحدى بواباته، فيما طالبت الشرطة بضبط النفس والرجوع إلى ساحة التظاهر.
كما نفت الشرطة في بيان لها ما وصفته ب”الإشاعات التي يروج لها بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود مواطنين مخطوفين أو مفقودين”، مؤكدةً “عدم تسجيل أي حالة خطف وفقدان”، ودعت “جميع المواطنين ممن لديه حالة خطف وفقدان مراجعة الأجهزة الأمنية فوراً وتسجيل دعوى قضائية”.
وكان تسجيل مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر شاباً قال إنه احتطف من قبل ميليشيا بدر العسكرية التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى الذي يقوده عمار الحكيم، وأنه تعرض للتعذيب داخل المرقد، ما أدى لتوجه أعداد من المعتصمين في ساحة العشرين في النجف إلى الضريح ومحاولة إحراقه، ما أدى لمقتل عشرين منهم وإصابة آخرين برصاص حماية المرقد.
لكن ناشطين طالبوا متظاهري النجف إلى عدم المشاركة في هذه الخطوة حفاظاً على أروحهم وللحفاظ على سلمية ووطنية المظاهرات، خاصة وأن هناك مخاوف من أن يتم استغلالها من قبل فئات محددة لتصفية حسابات بين المرجعيات الدينية المختلفة في المدينة.
واليوم تسلق المتظاهرون في ثوره العشرين عمارة مكونة من 11 طابقاً، وأطلقوا عليها اسم “جبل الشهداء”، كما علق مجموعة من الشباب المتظاهرين لافتة لتغيير اسم مستشفى الحكيم إلى مستشفى الشهداء.
يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة المحلية تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الأحد، 1-12-2019.
وقتل 70 متظاهراً يومي الخميس والجمعة في مدينتي النجف والناصرية على يد قوات أمنية وعناصر مسلحة مجهولة، بعد يوم واحد من إقدام متظاهرين على إضرام النيران في قنصلية إيران بمدينة النجف.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 418 قتيلاً و15 ألف جريح، ودفعت أعمال العنف الدامية المرجع الأعلى علي السيستاني، أمس الجمعة، إلى دعوة البرلمان للسعي لسحب الثقة عن حكومة عبد المهدي الذي استبق الخطوة بإعلان نيته تقديم استقالته للبرلمان دون تحديد موعد بعينه.
https://youtu.be/4B0EZT9585Y