جسر: اللاذقية:
على الرغم من مرور نهار كامل، لم تعلن سلطات النظام حتى الساعة عن ملابسات مقتل الطبيب الشاب كنان علي، الذي اسعف مصاباً في القلب إلى المشفى الجامعي في اللاذقية، حيث توفي.
واكتفت صفحات مقربة من اجهزة مخابرات النظام بترجيح رواية تقول إن الممرضة وجدت طرداً عند باب العيادة عليه اسم الطبيب، وعندما فتحه انفجر الطرد متسبباً في مقتله. صفحات أخرى قالت أن الوفاة نجمت عن انفجار بطارية طاقة داخل العيادة، لكن جميع تلك الصفحات نوهت إلى أن معلوماتها غير نهائية، وغير مؤكدة، اضافة إلى أنها جميعاً لم تتطرق إلى مصير الممرضة المزعومة، التي يفترض أن تصاب ولو جزئياً نتيجة الانفجار.
مصادر محلية في اللاذقية، اوردت رواية اخرى بدورها، تقول أن الطبيب الشاب قتل في الواقع على يد شبيح غاضب، اقتحم العيادة وزرع عدة رصاصات في “قلب” طبيب القلبية، لأسباب رجحوا أنها تتعلق بخلاف شخصي، والبعض قال أنها تتعلق بوفاة مريض يمت بصلة قربى للشبيح تحت يدي الطبيب الشاب اثناء عملية جراحية.
المصادر الاهلية اضافت أن السلطات تحاول كسب بعض الوقت، لاقناع عائلة القتيل باعلان رواية تنسب الحادثة إلى جهة مجهولة، وتحميل مسؤوليتها للارهابيين، أو ماشبه ذلك، نظراً لحساسية وضع القاتل، الذي يحتمل أنه من آل الأسد.
يذكر أن الطبيب كنان العلي جراح قلبية، وتقع عيادته التي جرت فيها حادثة القتل في منطقة دوار الزراعة، وهي منطقة أمنية بامتياز، لوجود مساكن معظم اركان السلطة في المحافظة فيها، بما فيها منازل لآل الأسد، وكبار شبيحتهم، وهو وحيد لوالديه. يبلغ من العمر ٣٠ سنة، ومخطوب لطبيبة الجلدية لبنى الخير، وكانا على وشك الزواج.