مراسلة دمشق: جسر
انقطاع حليب الأطفال للفئتين الاولى والثانية من أسواق دمشق أكده العديد من الصيادلة، فيما تذهب تبريرات المسؤولين في حكومة النظام الى تأخر وصول الشحنة من ايران، دون أن توضح لماذا يتأخر الحليب فيما يتدفق المقاتلون والخبراء والاسلحة والذخائر بلا توقف بحسب تعبير احدى الامهات.
عضو نقابة الصيادلة جهاد وضيحي قال بـ”صراحة” للصحافة الرسمية أن السبب يعود لتأخر وصول الشحنات المحملة بالحليب القادمة من إيران واعداً بقدوم شحنة جديدة في اليومين القادمين، دون تقديم توضيح لماذا وكيف!
من جهته عزا أحد موزعي الأدوية فقدان الحليب إلى وقف استقدام المادة من قبل الوكلاء السوريين المستوردين وقد يكون ذلك تمهيداً لرفع السعر. فيما أوضح أحد الصيادلة توافر بدائل للحليب المفقود بأسعار أعلى
وكانت أزمة انقطاع حليب الأطفال التي استمرت لشهرين قد وصلت لمستوى غير مسبوق في شهر كانون الثاني وسط إنكار للجهات المعنية التابعة للنظام للمشكلة بدلاً من حلها.
يذكر أن حليب الأطفال قد انقطع من الأسواق بشكل مفاجئ بعد تأكيد معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية حبيب عبود في منتصف شهر كانون الثاني من العام الجاري وصول شحنة حليب أطفال، بكمية تبلغ 27500 صندوق تكفي احتياج السوق لثلاثة أشهر، ولكن فقدان الحليب سبق تقدير معاون الوزير بنحو شهر.
وفي ظل الحاجة الملحة، يلجأ الكثير من المواطنين إلى توفير بدائل عبر شراء الحليب المفقود من اللبنان عن طريق أقربائهم بسعر يصل لثمانية الاف ليرة سورية بعد أن كان يبلغ سعر العلبة 2700.
فيما يلجأ آخرون لشراء الحليب من أسواق التهريب في منطقتي مضايا وبقين بأسعار تتراوح ما بين 3000 إلى 5000 ليرة بحسب نوعه.
أما أصحاب الدخل المحدود فيلجأون لإضافة الماء على الحليب البقري بعد غليه وتبريده الأمر الذي قد يسبب مشاكل صحية للطفل.