جسر – متابعات
رفضت شركة “Hendriks Graszoden – هندريكس جراتسودن” الهولندية، توريد العشب إلى الملاعب التي ستحتضن منافسات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تلقت الشركة الدعوة لتقديم عروضها لقطر، لكن جيرديان فلويت مديرة الشركة قالت الجمعة في تصريحات لإذاعة “إل 1” :”لقد رأينا ما يحدث في قطر”، وأضافت فلويت في تصريحات لقناة “آر.تي.إل” التليفزيونية :”كان الأمر يتعلق بطلب تقدر قيمته بالملايين، لكن أحيانا تكون هناك أشياء أخرى أكثر أهمية من المال”.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية في 23 شباط/ فبراير الماضي أن أكثر من 6500 عامل من الهند وباكستان ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا لقوا حتفهم في قطر منذ الإعلان عن أعمال البناء المرتبطة بكأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال التقرير أن الوفيات حصلت نتيجة إصابات حادة متعددة بسبب السقوط من ارتفاع عال والاختناق وغيرها، الأمر الذي يضيف المزيد من العلامات السوداء إلى ملف حقوق الإنسان القطري الثقيل.
واعتبر التقرير أن السبب الأكثر شيوعاً لوفيات العمال هو “الموت الطبيعي”، والذي يُعزى غالباً إلى قصور حاد في عمل القلب أو في الجهاز التنفسي. وبالتالي، فإن 69٪ من الوفيات بين العمال الهنود والنيباليين والبنغلادشيين تصنف على أنها طبيعية.
وتظهر الأرقام التي حصل عليها الصحفيون، والتي تم جمعها من مصادر حكومية، أنه في المتوسط، يموت 12 عاملاً مهاجراً من هذه الدول الخمس الواقعة في جنوب آسيا كل أسبوع منذ كانون الأول 2010.
وتبني قطر سبعة ملاعب جديدة كما تم الانتهاء من عشرات مشاريع البناء الكبرى أو قيد التنفيذ بما في ذلك مدينة جديدة ستستضيف نهائي كأس العالم.
وعلى الرغم من أن سجلات الوفيات لا يتم تصنيفها حسب المهنة أو مكان العمل، فمن المرجح أن العديد من العمال المتوفين كانوا يعملون في مشاريع كأس العالم، كما يقول نيك ماكجيهان، مدير FairSquare Projects، وهي مجموعة مناصرة لحقوق العمال في الخليج.
وتقول السلطات القطرية أن هذا لا يمثل عدداً استثنائياً وأن 37 شخصا فقط لقوا حتفهم في مواقع إنشاء الاستادات، من بينهم 3 فقط لقوا حتفهم لأسباب تتعلق بالعمل.
الجدير بالذكر أن الشركة الهولندية قد وردت العشب للاستادات والملاعب التي احتضنت بطولات من بينها “كأس العالم 2006” بألمانيا، وكأس الأمم الأوروبية “يورو 2008″ في النمسا وسويسرا، و”يورو 2016” في فرنسا.