بهدف المساعدة في تلبية احتياجات النازحين من المناطق التي تشهد قصفاً مكثفاً في الشمال خلال الأيام الأخيرة الماضية، وفي ظل العجز الكبير الذي تعاني منه المدن والبلدات الحدودية التي لجأإليها معظم النازحين، وغياب المنظمات والمؤسسات الانسانية الملحوظ، انطلقت مبادرات شعبية محلية لتلافي هذا القصور وقد حقق بعضها نتائج مرضية.
(للخير أقبل) هي مبادرة أطلقه بعض الناشطين في مدينة سرمدا الحدودية بريف إدلب، والتي شهدت تدفقاً كبيراً للنازحين الفارين من حملة القصف الأسدية الروسية في الأيام الثلاثة الأخيرة، وساهمت على الرغم من مرور وقت قصير جداً على انطلاقتها، في تقديم حلول هامة حتى الآن.
الناشط رامي قزة كتب على صفحته في الفيس بوك اليوم إنه “تم انشاء لجنة طوارئ تحت اسم ( للخير أقبل ) من قبل بعض ثوار سرمدا يوم الجمعة، وأن الفكرة كانت بسيطة جداً لإن الامكانيات بسيطة”.
وأضاف قزة أحد القائمين على هذه المبادرة: تتمحور الفكرة بأن نحاول ايواء عدد من العائلات النازحة في بعض الشقق الغير جاهزة كحل مؤقت، بالاضافة لتقديم الوجبات حسب الامكانيات، وقد تم الاتفاق على هذا الأمر ونشر بوست على صفحات الفيسبوك للاعلان عن انشاء الغرفة وباشر الشباب المتطوعون بالعمل على هذا الاساس”.
ويتحدث قزة في منشوره عن مفاجآت كبيرة حصلت بعد الإعلان عن المبادرة، حيث كان الاقبال على التبرع مفاجئاً وأعلى بكثير من مستوى التوقعات، حيث قدم العشرات من سكان المدينة شققاً مجانية للنازحين، كما أعلن العديد من الأشخاص عن التكفل بمئات وجبات الافطار الرمضانية، بالإضافة إلى التبرعات المادية التي بلغ بعضها المليون ليرة خلال يوم واحد فقط، الأمر الذي اعتبره القائمون على المبادرة بأنه يشكل رداً على الجو السلبي العام المنتشر على وسائل التواصل حيث يتم التركيز على الظواهر السلبية التي يخلفها الانتهازيون وتجار الازمات.