جسر – خاص
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، خبر مقتل الناشط السوري “مازن الحمادة” في سجون نظام “الأسد”.
ونشر الناشط والكاتب “وائل الخالدي” منشوراً على حسابه بموقع فيسبوك، قال فيه إن “مازن الحمادة” توفي في سجن “صيدنايا”.
وادّعى الخالدي أن أحد أقارب الناشط السوري، هو من أبلغه بوفاته، منذ يومين.
وتواصلت صحيفة “جسر” مع ذوي الناشط السوري “مازن الحمادة” للتحقق من حقيقة الأخبار المتداولة حول وفاة مازن في سجن صيدنايا، واتضح أن الخبر غير صحيح.
وفي تصريحه لصحيفة “جسر” قال “عبد الجبار الهايس الحمادة” شقيق “مازن الحمادة” إن “خبر وفاة مازن غير صحيح”.
وأضاف أن “مصدر الخبر هو الكاتب وائل الخالدي، وحاولنا التواصل معه للاستفسار، لكنه لم يستجب، ولم يستقبل اتصالاتنا”.
وأردف أن “معلوماتنا تقول بأن مازن ليس في سجن صيدنايا.. ربما نقلوه مؤخراً، لكن آخر ما نعرفه أنه ليس موجوداً بهذا السجن، كما لم يصلنا أي خبر حول وفاته”.
ورجّح شقيق الناشط السوري أن “الخبر قد يكون مسرباً من جانب نظام الأسد، بهدف إخراج مازن على شاشات قنواته التلفزيونية مرة أُخرى، لتكذيب خبر وفاته”.
الجدير بالذكر أن نظام بشار الأسد قد اعتقل مازن الحمادة أربع مرات منذ بداية الثورة السورية، الأولى بتاريخ 24 نيسان/ أبريل 2011 على يد فرع أمن الدولة في دير الزور، والذي دام حوالي أسبوع، وفي المرة الثانية اعتُقل مازن لمدة أسبوعين في كانون الأول/ ديسمبر 2011 من قبل الفرع نفسه، وذلك أثناء عودته من دمشق على أحد الحواجز العسكرية في مدخل مدينة دير الزور.
أمّا الاعتقال الثالث، فكان في آذار/ مارس عام 2012 من قبل عناصر من المخابرات الجوية في دمشق، وتعرض أثناء اعتقاله هذا لتعذيب شديد، أثر على صحته النفسية بشكل ملحوظ، قبل خروجه وسفره للجوء إلى هولندا عام 2014.
وكان الحمادة قال في شهادات سابقة له إن المحققين في معتقلات النظام كسروا ضلوعه، وعلقوه من معصميه، واعتدوا عليه جنسياً.
وفي 23 شباط/ فبراير من عام 2020، عاد الحمادة إلى سوريا، بعد إجراء تسوية مع سفارة نظام الأسد في العاصمة الألمانية برلين، ورغم ذلك، اعتقلته قوات النظام فور نزوله من الطائرة، وما زال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.