جسر: متابعات
مضى أيام على اعتقال الناشط الإعلامي “محمد جدعان” على يد هيئة تحرير الشام في محافظة ادلب، دون أن يتم الكشف عن مصيره إلى الآن، رغم تعرضه لإطلاق نار من قبل عناصر الهيئة أدى إلى إصابته في بطنه ورجله.
شقيق جدعان الشاب حمود جدعان روى تفاصيل اعتقاله فقال “بتاريح 12 -9-2019 ، أقدمت مجموعة من الهيئة على وضع حاجز “طيار” بالقرب من بلدة محمبل، ولدى مرور أخي على الحاجز أطلقت النار عليه بشكل مباشر، مما أدى لاصابته في بطنه ورجله، ليتم نقله إلى مشفى جسر الشغور، وعندما علمنا بالحادث ذهبنا إلى المشفى للاطمئنان عليه، بعد محاولات كبيرة للوصول إليه، كونهم أدخلوه الى المشفى باسم مستعار، كي لانعرف مكانه”.
وأوضح جدعان أنه لم يسمح لأفراد العائلة بدخول المشفى، باستثناء والدته التي سمحوا لها بالدخول لمدة دقائق، وعند سؤال أقاربه عن وضعه الصحي شتموا وضربوا وتم تهديدهم بالقتل، بحسب جدعان.
وأضاف “بعد أن عرفنا مكانه، قاموا باحضار سيارة وتم اخراجه من المشفى، وعندما سالناهم إلى أين لم يجاوبوا علينا، وحاولنا اللحاق بهم إلا أن عناصر آخرين يتبعون لهم، وضعوا حاجزاً طيارأ على الطريق ومنعونا من إكمال ملاحقتهم”.
وتمكن جدعان من الوصول إلى أخيه الذي تم نقله إلى مشفى المحافظة بادلب، فتوجه للاطمئنان عليه، ليشاهده في غرفة تخضع لحراسة مشددة، فلم يستطع الدخول، وبعدها بعدة ساعات قامت سيارة تتبع للهلال الأحمر السوري، بالتزامن مع صلاة الجمعة الساعة الثانية عشر ونص، بنقله مع مجموعة من عناصر الهيئة من المشفى، دون إذن من الطبيب ،واقتادوه إلى مكان غير معروف”.
وأكد جدعان أن أخيه مطلوب في قضية أمنية بحسب ما أخبرتهم الهيئة، إلا أنه بذات الوقت لم يتلق أي تبليغ رسمي، من أي جهة كانت.
ونشر جدعان على صفحته في فيسبوك صورة عن التقرير الطبي الخاص بحالة شقيقه عندما كان في مشفى جسر الشغور قبل نقله، مبيناً أن التقرير يؤكد أن وضع محمد الصحي سيء، وبحاجة ماسة للعناية الطبية.
وحمل جدعان كلاً من الهلال الأحمر السوري وهيئة تحرير الشام مسؤولية كل ما قد يحصل لشقيقه، بعد تعرضه بشكل متعمد لإطلاق نار، ونقله من مشفى إلى أخرى دون مراعاة وضعه الصحي.