جسر – وكالات
صرّح وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” أن بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، تحافظان على اتصالات وثيقة في سوريا على المستويين العملياتي والتكتيكي، مشيراً إلى أن العلاقات مع تركيا صعبة ومثمرة في آن معاً.
وقال شويغو، في مقابلة مع وكالة Tengrinews الكازاخستانية، نشرت اليوم الأربعاء: “لن أخفي عليكم، أنه توجد لدينا اليوم في سوريا، على المستوى العملياتي وعلى المستوى التكتيكي، اتصالات وثيقة للغاية مع الزملاء الأمريكيين. قد يكون ذلك سرا، وأنا أكشفه: تجري الاتصالات عدة مرات في اليوم، في إدارة المجال الجوي، وتنفيذ التدابير في الجو لمكافحة الإرهاب”.
وأضاف أن الخطوات الأولى للإدارة الأمريكية الجديدة مع وصول الرئيس جو بايدن، “تثير الأمل”.
وتابع: “من الواضح الآن، أنهم انتقلوا من طرح مطالب ومقترحات غير قابلة للتحقيق، إلى حوار طبيعي وبناء”. وكمثال على ذلك، ذكر معاهدة “ستارت-3”.
إلى ذلك، قال الوزير الروسي إن بناء العلاقات بين روسيا وتركيا، هو عمل صعب للغاية، ولكنه في نفس الوقت عمل مثمر وفعال.
وأشار إلى أن “الصعوبة تكمن في أن تركيا عضو في الناتو. بالطبع، يعيق ذلك العمل، ولكن هذا بحد ذاته، يعد تجربة فريدة من نوعها، عندما تكون دولة ما عضواً في الناتو تتعاون مع دولة أخرى ليست عضواً في الحلف”.
ووفق ما نقلت وسائل الإعلام الروسية، قال شويغو إن روسيا وتركيا تمكنتا من إيجاد حلول وسط حتى عندما بدا ذلك مستحيلا.
وأوضح: “على سبيل المثال، منطقة خفض التصعيد في إدلب. بشكل عام، إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا في وقت واحد، في رأينا كانت صفحة جديدة وآلية جديدة لحل مثل هذه النزاعات سمحت للأطراف بالتحدث مع بعضها البعض. البعض مستعد للعيش بهذا الشكل، بينما البعض الآخر غير مستعد للعيش بهذه الطريقة، لذلك تظهر هذه المناطق”.
وزاد: “ينفذ الجيش الروسي، مع الجيش التركي، تسيير دوريات مشتركة في شمال شرق سوريا، ويجري التعاون في مجال مكافحة الإرهابيين. ويجري العمل بين الطرفين بشكل دوري في المجال الجوي المشترك”، مضيفاً “نقوم معاً بتنظيم ومراقبة، العديد من نقاط العبور، ونعمل معاً في مجال حل مشاكل اللاجئين”.