جسر – متابعات
“شويغو” يعتبر الاستراتيجية الروسية في سوريا ناجحة.. ماذا عن الجرائم؟
اعتبر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الأحد، أن سر نجاح الجيش الروسي في سوريا يكمن في حقيقة أن موسكو على عكس واشنطن، حريصة على خصوصيات الدول الأجنبية، ولا تحاول فرض قواعدها الخاصة عليها.
وزعم شويغو خلال مقابلة مع قناة “سولوفيف لايف” الروسية على “يوتيوب”، أن “روسيا لا تفرض أسلوبها على أحد”، مضيفاً أن “سبب قدوم روسيا إلى الأراضي السورية هو لأهداف محددة للغاية تتمثل في محاربة الإرهابيين، وليس لمحاربة السلطة في هذا البلد”، على حد قوله.
وقال إن “روسيا التي تنفذ مهاماً في دول أجنبية، توضح دائماً لشركائها أن هدفها الرئيسي هو دعمهم، وليس فرض حكومة جديدة عليهم”، وذلك في إجابته عن السبب الذي جعل موسكو تنجح في سوريا على عكس واشنطن.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في 23 آب الحالي، إن أكثر من 63 ألف عسكري روسي “خاضوا تجربة قتالية” في سوريا منذ أيلول 2015.
وأصدر نشطاء حقوقيون روس في مركز “ميموريال لحقوق الإنسان” ولجنة المساعدة المدنية ومجموعات أخرى، في شهر نيسان العام الجاري، تقريراً يوثق الانتهاكات الروسية في سوريا وتورط موسكو في جرائم حرب خلال الصراع المستمر منذ 10 سنوات.
وقامت المنظمات الحقوقية الروسية بتحليل روايات ناجين، بالتركيز على استخدام الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء واستخدام الأسلحة المحظورة ضد المدنيين والتجويع والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات.
وأكّد معدو هذا التقرير، أن “الهدف كان معرفة كافة المعلومات التي تتعلق بمشاركة روسيا في الصراع في سوريا”، لافتين إلى أن العديد من الروس لا يدركون حجم الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكب في سوريا ولا يتم إعلامهم بشكل كاف عن هذا الصراع على الرغم من مشاركة موسكو في الصراع في سوريا منذ عام 2015”.