جسر: متابعات:
وجه إعلامي موالي يدعى عمر المقداد رسالة إلى بشار الأسد، عبر صفحته في فيس بوك، طالباً إنصافه، وهوعامل مندب في دار البعث للصحافة والإعلام والنشر.
ودارت الشكوى التي قدمها المقداد حول المدير العام لدار البعث التابعة للنظام، عبد اللطيف عمران، الذي منعه من دخول الدار يوم الأربعاء 22 تموز 2020، واحتجزه داخل غرفة الاستعلامات تحت كذبة أن ضابطاً من قسم الجرائم الالكترونية يريد التحقيق معه.
وصدر بحقه أيضاً قرار نقل عقابيإلى محافظة درعا وقرار اقتراح إنهاء تفريغي، والطلب من الفرقة الحزبية تشكيل لجنة تحقيق واقتراح فصله من الحزب.
ويعود أساس المشكلة، وفقاً للمقداد، بسبب سعيه منذ سنوات لإيقاف نزيف الفساد المالي داخل الدار، تارة بنصيحة المدير وأخرى بتقديم شكوى إلى قيادة الحزب عام 2014 وثالثة، ورابعة، وأخيرة عبر النشر الالكتروني.
وأكد مقداد أنه طرد لأنه تحدث عن مليارات الليرات التي سرقها المدير، وعمل على تبييضها من خلال شراء شقق فاخرة في الفيلات غربية ومشروع دمر وضاحية قدسيا وضاحية يوسف العظمة وشاليهات على الشاطئ الجنوبي لطرطوس وقصر فاخر في قريته “جديدة عبدالله” التابعة لصافيتا، وعقارات وأراضي تزيد قيمتها مجتمعة عن مليارات الليرات وبالتعاون مع شركاء من داخل الدار وخارجها، وبعد أن كان يسكن في ملحق على السطح لا تزيد قيمته الآن عن 10 مليون ليرة.
وبين أيضاً أنه طرد أيضاً بسبب حديثه عن ابنة المدير المندبة للدار والتي تعمل بموجب عقد إضافي مخالف للقانون، حيث تم منحها مكافأة شهرية بلغت /900/ ألف ليرة سورية، استمراراً لمكافآت شهرية وحتى أسبوعية لها.
وبعد لجوء الامقداد إلى الكتابة عن الفساد على وسائل التواصل الاجتماعي، تواصل مديره ليخبره أن ضابطاً من قسم الجرائم الالكترونية يريد أن يسألنه عما يكتبه على صفحته على الفيسبوك، وعلى الفور توجه المقداد لتلبية الدعوة.
وقال “خلال الساعة التالية وردتني عديد الاتصالات من الإعلاميين محمد كنايسي رئيس التحرير وبسام هاشم مدير التحرير وكانا يقدمان نصيحة صادقة أشكرهما عليها، وحاولا التوسط لحل الموضوع، وهنا شعرت بأن موضوع ضابط قسم الجرائم الالكترونية قد يكون لعبة من ألاعيبه، لذلك قررت الذهاب إلى الدار، وكنت كلما اقتربت من الجريدة، كانا يقولان: ياأخي ليش أنت مستعجل، غيب، سافر، حتى نحل الموضوع، وكنت أجيب: أنا على حق ولست خائف، وإما أن يكون قانون في هذه البلد أو أنها شريعة الغاب”.
وأضاف “مع مرور الدقائق، كانت تزداد قناعتي بأن حفرة يحفرها لي المدير العام، وكانا يواصلان الاتصال، إلى أن قال بسام لقد وافق المدير على حل جيد، قلت له ما هو قال: اكتب اعتذاراً على صفحتك واسحب المنشورات، أجبته على حذر، أنا موافق كي أعرف الخطوة التالية، وكنت عندها قد وصلت إلى باب دار البعث، ودخلت، فاستوقني موظفو الاستعلامات ثم حضر مدير الاستعلامات ثائر عبد الله وقال تفضل معي إلى مكتبي، فقلت له أنا هنا لأن ضابطاً من قسم الجرائم الالكترونية يريد أن يسألني عما أنشر، قال: لا يوجد ضابط واعذرني لأن المدير العام قرر منعك من الدخول، ويجب أن تبقى هنا لأن دورية أمن جنائي ستحضر لاعتقالك، قلت: وما دخل الأمن الجنائي، كما أنك تعتقلني، أجاب بأدب أرجوك لا ..لكنها الأوامر، وسيأتي المدير الإداري للحديث معك، مرت دقائق ثم حضر المدير الإداري، وقال بالحرف: يا أخي زملاءك غاضبون منك، وللحق فإن الغاضب الوحيد هو المدير العام وعواينيته، أضاف نريد أن نحل الموضوع، قلت له أنا هنا بناء على اتصال من مكتب المدير لأن ضابطاً يريد أن يسألني، قال: لا يوجد ضابط، ثم قال تعال نتمشى خارج المكتب، وقال: يا أخي غادر، سافر، خذ إجازة عدة أيام، قلت أنتم رفضتم إجازتي للأسبوع القادم، ثم رمى تهديداً فارغاً بأن دورية قد تحضر لاعتقالي، قلت أنا جاهز، أنا انتظر هذه الدورية، أجاب أرجوك غادر ولا تتصل مع أحد وأغلق جهاز جوالك، وكأني مجرم، وتركني على باب الدار، وقال للموظفين لا تجعلوه يدخل، ثم دخل إلى المكاتب والقاعات وبدأ يردد عبارة يا زملاء ورفاق يبدو أن الرفيق عمر مقداد غير متزن عقلياً”.
واستفاض المقداد في شرح التفاصيل حول ما واجهه ليختم منشوره بكلمة لرأس النظام تقدم من خلالها بشكواه له معبراً عن جهوزيته لكل ما يطلب منه قائلاً “أنا أعلم علم اليقين حرصكم سيدي الرئيس على معالجة ومكافحة الفساد وأدرك أنكم تعملون بكل عزيمة على تحقيق النجاح والانتصار عليه”.
https://www.facebook.com/omigdadomar/posts/962874214134319