جسر – صحافة
تحدثت تقارير صحفية عن تصدير مواد كيماوية من ألمانيا ساهمت بتصنيع أسلحة كيماوية في سوريا.
وجاء في صحيفة “زونتاجس تسايتونج” السويسرية في عددها الصادر يوم أول أمس الأحد 4 تموز/ يوليو، ألمانيا صدّرت مواد كيماوية دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية في سوريا.
وأضافت الصحيفة أنّ هذه المواد تم الحصول عليها عن طريق طلبية قدمتها شركة (إم بي آي) للأدوية في سوريا، لشركة سويسرية في بازل مملوكة لشركة برينتاج الألمانية.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط” أنّ شركة “إم بي آي”، لم تحصل سوى على نحو 20 في المائة من الكمية المطلوبة، وأشارت إلى أنّ الكمية الباقية لم يعرف مصيرها، في حين أكدت الشركة السويسرية، أن توريد هذه المواد لايتعارض مع القانون.
وقالت الشركة الأم برينتاج في مدينة إيسن غربي ألمانيا، إن الطلبية تعلقت بالمواد الكيمياوية الأيزوبروبانول وديثيلامين، مشيرة إلى أن الشركة السورية “إم بي آي” كانت تسعى لاستخدام هذه المواد لإنتاج أقراص مسكنة للآلام.
وأردفت الصحيفة، أنّ هذه المواد تم توريدها من دويسبورج غربي ألمانيا إلى بازل حيث تقع الشركة السويسرية المملوكة لبرينتاج، ويمكن لهذه المواد أن تنتج أيضاً مادة السارين الحربية الكيماوية، وقد قتل بهذه المادة السامة مئات الأشخاص في سوريا في هجمات وقعت في سورية منذ عام 2013.
وقالت برينتاج، في رد على سؤال عن هذا الموضوع، إن “توريد المادتين تم بالتوافق مع القانون الساري”، مشيرة إلى أن مكتب وكيل وزارة الاقتصاد السويسرية، أكد الالتزام بتعليمات التصدير إلى شركة “إم بي آي”، كما أن مكتب وكيل وزارة الاقتصاد راجع الواقعة مرة أخرى بشكل شامل في 2018 ولم يستدل على ارتكاب سلوك خاطئ فيها.
الجدير بالذكر، أنّ حكومة النظام، تستغل بشكلٍ كبير استيراد شركات اقتصادية في سوريا لمواد تدخل في الصناعات الدوائية أو صناعات مدنية أخرى، بتصنيع وانتاج الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها النظام في حربه على الشعب السوري.