جسر: صخافة:
أفادت معلومات صحفية إسرائيلية أنّ القوات الإسرائيلية الخاصة نفذت عملية عسكرية سرية داخل الأراضي السورية الأسبوع الماضي تمكنت خلالها من تدمير موقعين لنظام الأسد.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أّن القوات الإسرائيلية الخاصة اجتازت الأسبوع الماضي الحدود السورية إلى المنطقة منزوعة السلاح قرب إسرائيل ودمرت موقعين استطلاعيين لقوات نظام الأسد.
وقالت الصحيفة في تقرير ” إنّ العملية جاءت رداً على انتهاك نظام الأسد المستمر لاتفاق فكّ الاشتباك مع إسرائيل الموقَّعة عام 1974، والتي تنص على أن المنطقة العازلة المعينة بين الحدود لن يتواجد بها كِلا الطرفين، وسيبقى بها وحدة خاصة تابعة للأمم المتحدة تسمى “قوة مراقبة فض الاشتباك”.
وأضافت الصحيفة أن ميليشيات الأسد عادت في الآونة الأخيرة إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وانتشرت عَبْر الحدود، معتبرة أن ذلك دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتنفيذ عملية “غير عادية.”
ووفقاً للصحيفة فإن العملية شارك بها جنود مقاتلون من لواء “ناحال” مشاة، وعناصر من كوماندوز من “ياهالوم”، وهي وحدة خاصة متخصصة في الهندسة القتالية، مشيراً إلى أنهم عبروا الحدود ونفذوا المهمة الموكلة إليهم دون أن يتم رصدهم.
ونقلت “جيروزاليم بوست” عن “مايكل زيلبرج” من لواء “ناحال” قوله إن المهمة تطلبت تركيزاً شديداً نظراً لوجود قوات العدو (ميليشيات الأسد) على بُعد 500 متر فقط من مكان تنفيذها.
قائد فريق وحدة “ياهلوم” المشاركة في العملية،أوضح أنّ المهمة تضمنت “شق طريق بصمت وسرية إلى الهدفين المحددين، ومن ثَمّ وضع متفجرات في كِلا الموقعين، وتفجيرهما في وقت واحد.
من جهته أكد القيادي في لواء “ناحال” تال غوريتزكي أنّ هدف العملية هو أوسع من معاقبة النظام على خرق الاتفاقية المذكورة آنفاً، مضيفاً: نحن على علم بالتعاون بين قوات الأسد وحزب الله، ولن نسمح بأن يصبح جنوبُ سوريا جنوبَ لبنان جديدًا.”
ولم يصدر أي تعليق من حكومة نظام الأسد حول الإعلان الإسرائيلي عن هذه العملية حتى اللحظة.