جسر – متابعات
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن “حركة حماس وجماعة الحوثيين في اليمن، كانوا يُعتبرون أعداء في الماضي، لكنهما حصلتا على استقبال حار في العراق، حيث فتحت كل منهما مكتبا لها في العاصمة العراقية، ما يعبر عن رغبة إيران في بناء كتلتها الإقليمية”.
وأضافت في تقرير نشرته مؤخراً أنه “لا توجد علامة على بوابة المكتب السياسي لحركة حماس، في بغداد، وعنوانها سر يحافظ عليه؛ ونفس الأمر ينطبق على حركة الحوثيين التي يبعد مكتبها مسافة قصيرة بالسيارة”.
وأشارت إلى أن “المسؤولين العراقيين سمحوا، وبهدوء، لكل من الجماعتين اللتين تدعمهما إيران بحضور دائم في بغداد، بداية صيف هذا العام، وبعد أعوام من زيارات ممثليهم. ويأتي هذا التحول الذي ينكره المسؤولون العراقيون علنا، حتى مع تداول صور المجموعات في العراق على وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يبدو فيه أن إيران تشجع وكلاءها من دول مختلفة على تبادل المهارات العسكرية وحتى التنسيق بشأن الأهداف”.
وذكرت أن المليشيات العراقية استطاعت إنشاء أحزاب سياسية وتحالفات، فازت بمقاعد كافية في الانتخابات النيابية خلال عام 2021، ما منحها الفرصة لاختيار رئيس الوزراء. وعلى خلفية هذا النفوذ الإيراني المتزايد، فقد رضخت القيادة العراقية عندما أراد الحوثيون وحركة حماس فتح مكاتب لهم في العراق.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن بعض المسؤولين الحكوميين العراقيين يقولون، خلال أحاديثهم الخاصة، إنهم “غير متحمسين لضيوفهم الجدد، ولم تكن لديهم القوة لمنعهم نظرا للقوة التي تتمتع بها الأحزاب الموالية لإيران في العراق”.
ونقلت الصحيفة، عن عراقيين وغربيين وكذا عضو في جماعة عراقية مسلحة، كلهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن “المكاتب التابعة للحركتين التي افتتحت في حزيران/ يونيو تركز تحديدا على تطوير العلاقات مع العراق”.