جسر – صحافة
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً للكاتب “إيغور سوبوتين” تحدث عن استعراض “واشنطن” علاقاتها العسكرية مع المملكة العربية السعودية.
وجاء في المقال: “أظهرت إدارة الرئيس جوزيف بايدن استعدادها لإعادة النظر في العلاقات مع السعودية. ففي الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، تحدثت وكالة أسوشيتد برس عن سحب أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية المتقدمة من المملكة. وتزامن ذلك مع إلغاء زيارة وزير الدفاع لويد أوستن للسعودية. وعلى الرغم من أنهم يعزون السبب إلى جدول الرحلات إلا أن هناك من يرى في الإلغاء حركة استعراضية. وتعليقا على الوضع، أشاروا في الرياض إلى أنهم يراهنون على الاحترام المتبادل في السياسة الخارجية، وبالتالي فسيعملون على تطوير العلاقات مع روسيا.
يجري تداول الحديث عن أن الجانب الأمريكي سيسحب جزءا من قواته من السعودية في إطار إعادة انتشار واسعة النطاق، منذ عدة أشهر، لكن الأخبار الأخيرة جاءت مفاجأة للمراقبين.
الانسحاب من قاعدة الأمير سلطان الجوية، التي تبعد 115 كيلومترا عن الرياض، تزامن مع شعور حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط بالقلق من انسحاب القوات الأمريكية الفوضوي من أفغانستان. وعلى هذه الخلفية، حاول المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي طمأنة اللاعبين الإقليميين، بالقول: “وزارة الدفاع مستمرة في الاحتفاظ بعشرات الآلاف من الجنود وموقع قوي في الشرق الأوسط”، مضيفا أن بلاده تعتزم الحفاظ على الشراكة الإقليمية.
وربط الرئيس السابق للمخابرات السعودية، الأمير تركي الفيصل، الذي غالبا ما تردد تصريحاته العلنية وجهة نظر الأسرة الحاكمة، بشكل مباشر سحب نظام الدفاع الجوي باتريوت بما يحدث في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ويبدو أن لدى المملكة مزيدا من أسباب القلق. فتعليقا على إلغاء زيارة أوستن للرياض، أعرب الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود عن ثقته في أن تأجيل الرحلة مرتبط بقرار الرياض. وكتب على تويتر، في إشارة إلى وصول ليونيد سلوتسكي، أن السعودية أرجأت زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمملكة وفي الوقت نفسه تستقبل رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي. فالمملكة العربية السعودية الكبيرة لا تقبل إملاءات من أحد وتتعاون وفقا للمصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.