جسر: متابعات:
ذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) الاقتصادية البريطانية، في تقرير لها بعنوان “موسكو تحصل على غنائم الحرب من سوريا الأسد”، أن شركة يديرها صديق الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، وضعت يدها على أهم مناجم الفوسفات في سوريا.
ولفت التقرير، الذي ترجمته صحيفة القدس العربي، يوم الإثنين، إلى أن عناصر روس يلوحون ببنادقهم ويحرسون مصنع الأسمدة في حمص، الذي يشكل العنصر الرئيسي في صناعة الفوسفات السورية.
ويبدو أن شركة يديرها صديق بوتين (غينادي تيمشنكو) حصلت على موقع متسيّد في صناعة الفوسفات في سوريا، وكان الإعلام الرسمي السوري نشر، في آذار 2018، أن مجلس الشعب السوري سيقوم بالمصادقة على عقد من شركة تيمشنكو (ستروترنسغاز لوجيستك)، والسماح لها بالعمل قرب منجم فوسفات قريب من مدينة تدمر، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن “حصول موسكو على امتيازات في مصنع حمص يأتي بمقابل مساعدتها العسكرية لنظام دمشق، أي موطئ قدم في مصدر إستراتيجي يعد مصدراً للربح”.
وبحسب التقديرات تملك سوريا واحدة من أكبر احتياطات الفوسفات في العالم، وهي المادة الأساسية في إنتاج الأسمدة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن شركات الفوسفات تقوم ببيع الفوسفات السوري كمنتج لبناني للتحايل على تردد شركات في التعامل مع سوريا، مع أن لبنان لا يعتبر بلداً منتجاً للفوسفات.
وتُظهر البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي أن كميات من الفوسفات بقيمة 2 مليون يورو وصلت إلى هولندا من لبنان عام 2018.
كما تكشف سجلات الجمارك اللبنانية والسورية، التي اطلعت عليها الصحيفة، أن حوالي 6.000 طن من الفوسفات صدرت إلى الخارج عبر ميناء طرابلس اللبناني في شهري أيار، وحزيران.
وأبرمت روسيا خلال الأعوام الأخيرة اتفاقات مع الحكومة السورية في مجالات عدة، وأبرزها استئجار شركة روسية ميناء طرطوس، فضلاً عن إقامة قاعدة جوية عسكرية روسية في ريف اللاذقية، إضافة إلى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.