جسر:متابعات:
اعتبرت صحيفة “إندبندنت عربية” أن زيارة الوفد الروسي رفيع المستوى إلى دمشق، والتي حصلت قبل أيام، هي إعلان بداية مرحلة روسية جديدة في سوريا.
وقالت الصحيفة إن السياسة كانت حاضرة في الزيارة من خلال البحث عن حلول للخروج من الأزمة السورية داخلياً وإقليمياً ودولياً.
وأضافت أن هدف توطيد مصالح روسيا في سوريا كان العنوان الأبرز للزيارة، عبر بوابة الاقتصاد، وذلك وفقاً للحجم الكبير للمشاريع المعلن عنها والتي وصل عددها إلى 40 مشروعاً في مجالات قتصادية متعددة.
وأكدت الصحيفة أن روسيا باتت تضع الملف السوري على رأس أولوياتها الخارجية أكثر من أي وقت مضى، وأنها على ابواب مرحلة جديدة في تعاملها مع الملف السوري.
ويمكن فهم ذلك من خلال تعيين السفير الروسي في سوريا، أيار الماضي، مبعوثاً خاصاً للرئيس الروسي لتطوير التعاون مع سوريا.
حيث تسهم هذه الخطوة بتعزيز التواصل المباشر مع الكرملين، وذلك بوجود موفدَين خاصين للرئاسة، إلى جانب مسؤولي وزراتي الخارجية والدفاع الروسيتين الذين يتابعون جميعاً الملف السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الرسمي الروسي الزائر لدمشق ضم كبار ممثلي الاقتصاد والسياسية الخارجية الروسية.
وأردفت الصحيفة أن الزيارة يمكن تلخيصها بثلاثة عناوين، عنوانان في الشق السياسي يتعلقات باجتماعات اللجنة الدستورية، وشرق الفرات.
حيث أعطت تصريحات “سيرغي لافروف” و”وليد المعلم” إشارة واضحة لأكثر من طرف سوري ودولي حول الانتخابات الرئاسية عام 2021.
وتضمنت تصريحات الوزيرين بأن الانتخابات ستجري في موعدها، ولو لم يحصل أي تقدم على صعيد اللجنة الدستورية.
أما بخصوص شرق الفرات فكانت تصريحات لافروف من دمشق التي تؤكد حول وحدة الأراضي السورية.
وهذه التصريحات،تنفي كل ما سبق وقيل عن صفقة ما في بعض المناطق السورية، تلبي الرغبة الأمريكية.
وتابعت بأن العنوان الثالث والأبرز فهو المسألة الاقتصادية في وقت تشهد فيه سوريا أزمة اقتصادية وتراجعاً في قيمة الليرة.
لافتةً إلى أن هناك مخاوف من تدهور الليرة أكثر بفعل العقـ.ـوبات الأمريكية، خاصة أن المرحلة الآن هي اقتصادية، بعد مرحلة انخراط روسي عسـكري وسياسي.
وفي هذا الصدد صرح “يوري بوريسوف” نائب رئيس الوزراء الروسي، من دمشق، بأن بلاده تسعى لاختراق العقوبات المفروضة على نظام الأسد.
وختمت الصحيفة بالتنويه إلى أن الأنظار تتجه نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهل سيكون هناك توجه جديد حول سوريا (إذا فاز “بايدن”)، أو ستستكمل القوات الأمريكية انسحابها من سوريا، تنفيذاً لما تعهد به “ترامب” أكثر من مرة.