جسر: متابعات:
دعت صحيفة أوبزرفر البريطانية المجتمع الدولي لإجبار، ما وصفته بـ “الطاغية” بشار الأسد ومعاونيه على مواجهة العدالة، بعد أن اتّهم تقرير للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، الأسبوع الماضي -وللمرة الأولى بشكل رسمي- النظام السوري، بإصدار أوامر بشنّ هجمات كيميائية غير قانونية على الشعب السوري.
قالت صحيفة «أوبزرفر» في افتتاحيتها، التي نشرتها صحيفة العرب إن “بعض الحكومات والسياسيين الأوروبيين يتوقون بشدة لوقف الحرب السورية، وعودة ملايين اللاجئين من تركيا والأردن إلى ديارهم، ووضع نهاية للخوف من المهاجرين، وإنهاء السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في بلاد الشام وشرق البحر الأبيض المتوسط”،.
وأشارت الصحيفة إلى رمزية ادلب، معتبرة إياها رمز المقاومة ووحشية النظام، مؤكدة أن الطاغية بشار الأسد لم يفز بعد، وأن ما حدث الأسبوع الماضي يؤكد أن على العالم ألا يمنحه النصر الذي يتوق إليه.
وتعليقاً على تقرير المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية قالت الصيحفة “لأول مرة منذ بدء الحرب في عام 2011، اتّهمت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية مباشرة ضباط رفيعي المستوى بجيش الأسد بتوجيه أوامر بشنّ هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية غير المشروعة”، لافتة إلى أن المنظمة أكدت في الماضي الاستخدام غير القانوني للأسلحة الكيميائية في سوريا، لكن لم يسبق لها أن ألقت اللوم أو سمّت الجناة.
وأضافت أن “البراهين التفصيلية والواقعية التي قدّمتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقريرها الأخير، تضع الأسد في موقف حرج، وعلى الرغم من أن هناك تحقيقات إضافية في الطريق، فإن هذا التقرير الحالي يكفي لتبرير اتخاذ إجراءات سريعة من قِبل الأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيماوية لتقديم المتهمين إلى العدالة ومحاسبتهم على جرائمهم”.
ورأت الصحيفة أنه بالنظر إلى الماضي، فإن فرص حدوث ذلك تبدو ضئيلة، فكما هو متوقع، رحّبت الولايات المتحدة بالتقرير، واغتنمت الفرصة لانتقاد روسيا وإيران، واكتفى الاتحاد الأوروبي بالقول إنه “قد يبحث فرض عقوبات إضافية”، بينما رفض النظام النتائج بشكل قاطع، واصفاً إياها بأنها “مزيفة ومختلقة”.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن “المجتمع الدولي، بعد أن تخلّى عن مسؤولياته لفترة طويلة، ربما يريد في النهاية محاكمة سفاحي النظام -غيابياً إذا لزم الأمر- عن العديد من جرائم الحرب التي ارتكبوها، مؤكدة أنه “لا يجب السماح للأسد بالفوز”.