جسر – متابعات
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن العلاقة بين نظام الأسد وإيران بدأت تتسم بالفتور، مع ازدياد النفوذ الروسي في سوريا، خصوصاً بعد الضربات الإسرائيلية المتكررة.
وقالت مصادر في دمشق للصحيفة، تعليقاً على تعيين النظام للواء سهيل الحسن الملقب بـ”النمر” والمقرب من روسيا، قائداً جديداً للقوات الخاصة، إن “النمر مدعوم من روسيا، وهذا الأمر لا يخفى على أحد، والتعيين الجديد يعكس زيادة في النفوذ الروسي في سوريا على حساب النفوذ الإيراني”.
وأردف أن “هناك مؤشرات ظهرت أخيراً تنم عن فتور في العلاقة بين دمشق وطهران، وازدادت بعد الاستهدافات الإسرائيلية لمقار قادة الحرس الثوري الإيراني في المدن السورية واتهامات من قبل منابر إعلامية إيرانية لدمشق بأنها مخترقة” من قبل إسرائيل.
ولفتت المصادر إلى أن من مؤشرات ازدياد النفوذ الروسي نشر موسكو مزيداً من نقاط المراقبة في المناطق المحاذية لإسرائيل في الجولان، التي تنتشر فيها ميليشيات إيرانية وأخرى موالية لها، وازداد هذا الانتشار منذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
في المقابل ووفقاً للمصادر، فإنه و”منذ أكثر من شهر، تحصل تطورات توحي بفتور في العلاقات السورية – الإيرانية التي يصفها المسؤولون في البلدين عبر المنابر الإعلامية بالراسخة والتاريخية والمتينة”.
وأشارت المصادر إلى أن من هذه التطورات غياب إيران بمسؤوليها وصور خامنئي ورئيسها وأعلامها عن فعالية “يوم القدس العالمي” التي أقيمت يوم الجمعة الماضي، في مخيم اليرموك جنوب دمشق، علماً بأن تمثيل إيران في المناسبة نفسها بالأعوام السابقة، كان على مستوى ممثل خامنئي في سوريا أو سفير طهران بدمشق، وكذلك غياب صور الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله وراية الحزب بشكل نهائي، ولكن كان هناك ممثل للحزب في الفعالية، إلا أنه لم يلقِ كلمة، واقتصرت الكلمات على نظام الأسد و”عوائل الشهداء” وكلمة للفصائل الفلسطينية.