جسر: متابعات
نشرت صحيفة “التلغراف” تسجيلات قالت إنها لمقاتلين إيرانيين وأفغان، يعتقد أنهم ينتمون للواء “فاطميون”، على جبهة القتال في إدلب السورية.
وأوضحت الصحيفة، بحسب ما ترجم موقع عربي ٢١” أن التسجيلات، التي يتحدث فيها مقاتلون عن توجيهات للعمليات العسكرية في إدلب، حصلت عليها مؤسسة “ماكرو ميديا سنتر” (MMC)، من أحد الأشخاص المحليين، الذي تمكن من اختراق تردد الراديو الذي تستخدمه المليشيات.
وسلمت المؤسسة ذاتها “نيويورك تايمز”، مؤخراً، تسجيلاً لحديث طيّار روسي عبر الراديو، اعتبرت الصحيفة الأمريكية أنه يظهر تقصد الأطراف المساندة للنظام السوري قصف مستشفيات في مناطق المعارضة.
وأوضحت الصحيفة أن التسجيلات الأخيرة تعود إلى الفترة بين أيلول وتشرين الثاني عام 2019، وبعضها تم التقاطه لاحقاً، ويعود آخرها للأسبوع الماضي.
ويدور الحديث بين المقاتلين في الستجيلات عن تحركاتهم انطلاقاً من مواقعهم في بلدة “التمانعة”، التي تم السيطرة عليها في آب الماضي، والقريبة من معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، والتي تسيطر “هيئة تحرير الشام” على أغلب مساحتها.
وفي أحد الحوارات، يقول مقاتل أفغاني بالفارسية، مستخدماً بعض الشيفرات في حديثه “لنتحرك سوية نحو موقعهم الليلة، لنرى ما إذا كان طيراً أم ثعلباً”، ويقول آخر “لن يمكنهم الدفاع عنه، حتى بالكتيبة كاملة”، ويضيف: “سنتحرك بسرية، وسنضرب ونأخذه، لن يكون أمراً كبيراً”.
ويقدر عدد مقاتلي فيلق القدس ب ٤٠٠ مقاتل على الأقل في المنطقة.
ويقول أبو حمزة كيرنازي، القائد الميداني في “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تدعمها تركيا “يمتلكون أسلحة ثقيلة، وقد استخدموا مدفعية وقاذفات صواريخ في هجومهم على التمانعة ومناطق أخرى”.
اعتبرت “التلغراف” أن قوات النظام باتت ضعيفة جراء سنوات من الاستنزاف، وهي بحاجة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، القوي عسكرياً واستخباراتيا، وكذلك المجموعات المرتبطة به، مثل “فاطميون”.
وتنقل الصحيفة عن “دارين خليفة”، المحللة لدى مجموعة الأزمات الدولية، قولها إن المقاتلين الإيرانيين والأفغان يمتلكون قدرات في الاختراق بالميدان، وبحرب العصابات.
وتضيف أن قوات النظام لا يمكن أن تبلغ بحال من الأحوال قدرات وتنظيم تلك المجموعات، لا سيما أن الأسد عليه أن يعتمد اليوم على عناصر “التسويات”، الذين كانوا يقاتلون ضده في جبهات الجنوب والشرق.
بدوره، يقول القائد “كيرنازي”: “هم (الإيرانيون والأفغان) منخرطون في القتال، ولكنهم يقدمون أيضا الدعم العسكري والتدريب لمقاتلين محليين”.