وأشارت الصحيفة، بحسب مقال نشره موقع “عربي ٢١” أنه خلال العقد الماضي، طورت تركيا القدرة الصناعية الوطنية في هذا المجال، لافتة إلى أنها توفقت على فرنسا إذ أنها تملك أكثر من 100 طائرة بدون طيار من طراز Male ومن طراز Bayraktar أو Anka.
وبينت الصحيفة إن هذه الطائرات تستخدم في مهام المراقبة والاستخبارات وللضربات الدقيقة، حيث تمكنت منذ أسبوع تقريباً، على شن غارة بواسطة طائرة دون طيار واستهدفت ٣٣ عنصراً من قوات النظام، انتقاماً لمقتل الجنود الأتراك.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن خسارة الطائرات بدون طيار ليست مشكلة كبيرة، حيث لا يوجد طيارون على متنها. ويبدو أن 8 منها أُسقطت أو سقطت في سوريا، وأيضا سجلت خسائر في المسرح الليبي، حيث يدعم الجيش التركي قوات حكومة الوفاق.
ويعمل سلاح الجو التركي أيضا في السماء فوق جيب إدلب، حيث تم إسقاط ثلاث طائرات للنظام على متنها طيارون على يد المقاتلات التركية وهما طائرتان من طراز سوخوي SU-24 وواحدة من طراز L-39.
ونظرا للمسافات القصيرة نسبيا، بالكاد يحتاج الأتراك إلى دخول المجال الجوي السوري لإطلاق صواريخ جو جو.
وقالت “لوبينيون” إن السؤال الذي يطرح نفسه، وليست له إجابة حتى الآن، هو: هل يسمح الروس للجيش التركي بالتصرف بحرية فوق جيب إدلب؟ أم أنهم يراقبون عرض القوة العسكرية؟
الصحيفة، رأت أن الإجابة قد لا تكون ثنائية تماماً؛ قائلة إن روسيا قامت بتركيب “فقاعة للدفاع الجوي قد لا تكون الإجابة ثنائية تماما. أقامت روسيا قاعدتين كبيرتين، إحداهما بحرية في طرطوس والأخرى في حميميم. فقد واجه الغربيون بانتظام ما يصفونه بأنه “جدار إلكتروني””.
أما الجانب التركي، فيؤكد قدرته على العمل بحرية دون دعم من الروس، وذلك بفضل قدراته في مجال الحرب الإلكترونية، مثل نظام “كورال” أو تلك الموجودة على متن الطائرات، مثل ترانسال القديمة. في المقابل، يبدو أن أنظمة بانتسير المضادة للطائرات التي توفرها روسيا تواجه صعوبات ضد الطائرات بدون طيار.