جسر: متابعات
أكدت صحيفة تركية، الثلاثاء، أن اللقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو سيكون حاسماً، مؤكدة على أن أنقرة مصرة على موقفها بانسحاب النظام السوري وفقا لاتفاق سوتشي دون أي تحديث عليه.
وقالت صحيفة “ملييت” التركية في تقرير ترجمه موقع “عربي ٢١”، إن “موسكو تزعم أن التوازنات في الميدان قد تغيرت، لذلك فإنه يجب تحديث اتفاق سوتشي”.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء بين أردوغان وبوتين وجها لوجه، ذو أهمية كبيرة، في الوقت الذي أطلقت فيه تركيا عمليتها الرابعة في سوريا.
لا حلول مؤقتة
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبيل عقد اللقاء الثنائي بين الزعيمين، ستنطلق مفاوضات بين وزراء الجانبين، لمناقشة الآراء فيما بينهم، موضحة أن موقف أنقرة يتمثل في أن كل صفحة من صفحات الملفات التي ستفتحها على الطاولة ستتضمن عبارة “الاتفاقات محسومة، ولا يمكن أن نتعامل مع مذكرات مؤقتة”.
وأشارت المصادر وفقاً للصحيفة، إلى أن نقطة الانطلاق الأساسية في المباحثات ستكون مبنية على تطبيق مذكرة سوتشي.
وأكدت أن أولوية أنقرة، هي إيقاف هجمات النظام السوري على منطقة خفض التصعيد، وإجباره على الانسحاب حتى حدود اتفاق سوتشي، وإنهاء المأساة الإنسانية، ووقف حركة نزوح المدنيين باتجاه الحدود التركية.
“درع الربيع” قد تتوسع
ولفتت إلى أنه خلاف ذلك، فإن أنقرة قد توسع دائرة عملية “درع الربيع” في شمال سوريا، إلى أن يتراجع النظام السوري حتى حدود اتفاق سوتشي.
وذكرت الصحيفة، أن الطاقم الوزاري التركي، سيطلب بشكل واضح من روسيا عدم التدخل بين أنقرة والنظام السوري في إدلب إذا لم ينسحب وفق خارطة اتفاق سوتشي.
وأشارت إلى أن الطاقم التركي، سيناقش مسألة المجال الجوي المحظور في الشمال السوري، وإمكانية استخدامه من الطائرات التركية.
وأضافت أنه سيطلب من روسيا، أن تقدم تعريفا واضحا لمفهوم الجماعات الإرهابية، والمعتدلة في سوريا بحسب تصنيفها.
وذكرت الصحيفة، أن الروس يسعون لتغيير خارطة اتفاق سوتشي، وفقا للواقع الميداني الجديد، وحصر المعارضة السورية ونقاط المراقبة التركية في منطقة بحدود 40% من منطقة خفض التصعيد الحالية.
ولفتت إلى أن روسيا، طالبت تركيا، بترك الطريقين السريعين “أم4” و”أم5″، للنظام السوري لأسباب تجارية وأمنية، وأن تنسحب المعارضة من تلك المنطقة.
ويلتقي الرئيسان إردوغان وبوتين، يوم الخميس المقبل في موسكو على أمل الوصول غلى اتفاق حول الوضع في إدلب.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن وزيري الدفاع والخارجية التركيين، إلى جانب رئيس المخابرات، سيغادرون إلى موسكو، قبل زيارة أردوغان بيوم واحد، لعقد مباحثات مع نظرائهم الروس.