جسر: متابعات:
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لنظام الأسد، إن ما حدث في تل رفعت، “وفق ما نقلتها أوساط إعلامية مقربة من الحكومة السورية عن «مصدر أمني واسع الاطلاع»، تقول إن التصعيد كان مفتعلاً من الجانب التركي بغرض الضغط «لتأجيل عملية عسكرية باتجاه إدلب كانت ستبدأ يوم الاثنين»، وإن الجانب الروسي توسّط «بناءً على طلب تركي لوقف إطلاق النار عبر رئيس اللجنة الأمنية في مدينة حلب، فتمت الموافقة في بادرة إنسانية من الجانب السوري للسماح للطرف التركي بسحب جرحاه».
واضافت الصحيفة أن: ” البارز في استهداف جسر الشغور هو أن الأخيرة كانت في الكفة الأولى لمحادثات روسية ــــ تركية طويلة، حضرت تل رفعت في كفتها الثانية. وأشيع الكثير عن بحث الطرفين السماح بشنّ عملية عسكرية تتيح عودة جسر الشغور إلى سيطرة الجيش السوري، مقابل السماح للفصائل المدعومة تركياً بدخول تل رفعت”.
وبررت الصحيفة فشل الهجوم التركي نحو تل رفعت بما وصفته: «رفض إيراني» لتوافق روسي ــــ تركي حول مصير تل رفعت لما في ذلك من تهديد لمواقع متقدمة في ريف حلب الشمالي الغربي في نبّل والزهراء، ولما له من تداعيات على توازنات القوى في عموم شمال سوريا.
ويعيد الحديث عن «توافق» روسي ــــ تركي إلى تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، حيث قال إن «هناك وعوداً من الجانب الروسي بخصوص تل رفعت، متعلقة بإخلائها من إرهابيي وحدات حماية الشعب الكردية». وهو ما تحدث عنه أمس نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، بعد المعركة في مرعناز، موضحاً أن بلاده وروسيا تناقشان التطورات هناك، وأن «الاتفاق كان بالنسبة إلينا أن نتوقف عند هذا الحد (تل رفعت)، لكن إذا استمرت هذه الهجمات، فقد يتخذ هذا شكلاً مختلفاً». وهو تصريح يوحي بوجود اتفاق منجز لم ينجح تنفيذه أول من أمس، لكنه قد يعود إلى الواجهة سريعاً، ما قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري أوسع”.