جسر – صحف
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تفاصيل كتاب المبعوث الأمريكي السابق وسفير واشنطن في سوريا فريدريك سي هوف، الذي تحدث عن صفقة سلام وشيكة بين إسرائيل ونظام الأسد، قبل عام 2011.
وخصص السفير هوف كتابه الجديد بعنوان “الوصول إلى المرتفعات: القصة الداخلية لمحاولة سرية للتوصل إلى سلام سوري – إسرائيلي”، لإلقاء الضوء على مواقف ومحاولات سرية أمريكية للتوسط بين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، ورأس النظام بشار الأسد بين عامي 2009 و2014.
ويعتبر كتاب هوف في معظمه وصفاً لاجتماعاته مع الأسد ونتنياهو في أوائل عام 2011، والتي كانت ناجحة بشكل مدهش، حسب قوله.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن “إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أجرت محاولة سرية للتوسط بين إسرائيل وسوريا، وقطعت هذه الوساطة بسبب الحرب في سوريا عام 2011″، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
والنقطة المركزية في السعي الإسرائيلي كانت “الحصول على ما هو أبعد من السلام مع سوريا، وهو فك الارتباط السوري مع إيران وحزب الله أيضاً”.
ووفقا لهوف، فإن “العملية كانت على مسار واعد، إذ أظهر الأسد ونتنياهو استعداداً مفاجئاً للانخراط في مفاوضات جادة على اتفاق سلام إسرائيلي – سوري”.
وحسب الكتاب، في “عام 2009 نُصّب السفير فريدريك هوف مستشاراً من قبل السيناتور جورج ميتشل، الذي عينه لاحقا أوباما مبعوثاً للشرق الأوسط، لإدارة عملية السلام الإسرائيلية – العربية”.
وتغلب هوف ودينيس روس على قضية الضمانات عندما قدما ورقة عمل أمريكية تضمنت إشارة إلى خطوط “الرابع من حزيران”، والمثير للدهشة أن “الصيغة نجحت مع الأسد ونتنياهو على عكس الجهود السابقة”.
ولم تكن النقطة الرئيسة لوساطة أمريكا هي الصيغة المعتادة لـ”الأرض مقابل السلام” ولكن “الأرض مقابل التغيير الاستراتيجي”، بحسب الكتاب.