جسر – صحف
تحدثت وسائل إعلامية تركية عن “خارطة طريق” سيتمخض عنها اللقاء الذي سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا، نهاية الشهر الجاري.
وقالت صحيفة “خبر ترك” التركية، إن أجندة اللقاء لن تقتصر على سوريا، لكنها ستكون على رأس أولويات اللقاء، لا سيما بعد زيارة رئيس النظام بشار الأسد موسكو الأسبوع الماضي.
وأضافت أن بوتين يرسم حالياً “خارطة طريق لسوريا”، على صعيد إدارة الأزمة الإنسانية، والتطبيع، والكفاح ضد الجماعات المتطرفة، والعملية السياسية وأعمال الدستور، والعلاقات مع حزب الاتحاد الديمقراطي شمال شرق البلاد.
ولفتت إلى أن مسألة إدلب وجدول الانسحاب المطلوب من تركيا، ضمن جدول أعمال بوتين، وتوقعت أن يحدد الرئيسان خارطة طريق لمستقبل إدلب ضمن ثماني نقاط.
بدورها قالت صحيفة “يني شفق”، إن مسألة إدلب ستكون على رأس أولويات أجندة اللقاء الذي سيتم فيه مناقشة العلاقات بين تركيا وروسيا بشكل شامل، بحسب ما نقل موقع “عربي 21”.
وتابعت، أنه من المتوقع أن يحدد الزعيمان خارطة طريق لمستقبل إدلب ضمن ثماني نقاط.
وقالت إنه سيتم مراجعة وضع نقاط المراقبة العسكرية التركية في إدلب، ومواقعها بما يتماشى مع التطورات الجديدة، وسيتم تقييم الحاجة لإعادة تنظيم النقاط بطريقة ستكون أكثر تحصينا وحماية أفضل لضمان الأمن في إدلب، ومناقشة الحاجة إلى إحياء الدوريات التركية الروسية المشتركة ضد التهديد المتزايد في المنطقة وتفعيل أنظمة المراقبة.
وأوضحت الصحيفة أنه الاجتماع سيراجع الخطوات التي يمكن اتخاذها حيال المنظمات في المنطقة والبلدان التي تدعمها ضمن اللقاء، وقد يتم طرح خطة عمل جديدة ضد الجماعات التي كانت مدرجة سابقا على جدول أعمال سوتشي، والشراكة التركية الروسية لإخراجها من إدلب.
والنقطة الرابعة، فتتعلق بالتدابير الواجب اتخاذها لوقف هجمات الفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني على المناطق الآمنة التي تم إنشاؤها في الشمال السوري، حيث تتعرض مناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام لمضايقات باستمرار من “العناصر الإرهابية” الموجودة في منبج وتل رفعت وتل تمر وعين عيسى، وتركيا ترغب بالقضاء على الوحدات الكردية المسلحة المتواجدة في المناطق الأربع.
والقضية الخامسة التي ستكون على طاولة الزعيمين، هجمات النظام السوري في إدلب، حيث يكثف من غاراته إلى جانب المليشيات الإيرانية على المدنيين هناك، ولا يلتزم بقرار وقف إطلاق النار، حيث سيتم التأكيد على وقف الهجمات.
وسادساً، مع وقف إطلاق النار واستتباب الأمن في إدلب، من المهم ضمان الاستقرار والقضاء على موجات الهجرة، ومع زيادة الأمن في المنطقة، يتواصل بناء منازل الطوب والجهود المبذولة لإعادة السوريين إلى أراضيهم.
وسابعاً، من المتوقع أن يتم التأكيد على سلامة وحدة الأراضي السورية، وإعادة اللاجئين الذين فروا من الحرب، وإجراء انتخابات نزيهة في بيئة آمنة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وثامناً، من المتوقع في قمة سوتشي، التأكيد على الالتزام باتفاقيتي أستانا وسوتشي، ومناقشة ما يمكن القيام به للقضاء على الإشكاليات التي تعيق تنفيذ الاتفاقات.