جسر: صحافة:
يقدّر عدد القتلى من الشباب العلوي منذ اندلاع الثورة يقارب 100 ألف وحوالى 60 ألف مصاب، ما يجدد تهديد كيانهم كأقليّة ويضعف ثقتهم بدور النظام في المرحلة المقبلة خصوصاً بعد تدخّل الميليشيات الإيرانيّة والقوات الروسيّة في تركيبة الجيش السوري.
سُجّل في الآونة الأخيرة، تطوّر لافت لدى فئات من الشباب السوري الموالي للنظام، من العلويين خصوصاً، في موقفهم من النظام ومن آل الأسد تحديداً. فبعد الاندفاع والحماسة في الدفاع عن النظام في الفترة الاولى من الثورة، تزداد اليوم الأصوات التي تتذمّر من عدم تأمين نظام الأسد أولويات العيش وأبسط حقوق الشباب في حياة تغرق في الأزمات الاقتصادية والحروب بشكل مستمر. يبقى من الصعب قياس مدى انتشار هذا التذمّر نظراً إلى الخوف المتربّص بهذه الفئات، كما غيرها، لكننا ننقل هنا أصواتاً تتردد همساً في الغرف المغلقة وخلف الجدران والدشم العسكرية.