جسر: خاص:
تداول ناشطون وصحفيون سوريون، يوم أمس، صورأ جديدة من العاصمة دمشق، تظهر ازدحاماً شديداً وتجمعات مدنية كبيرة، ضمن أسواق وشوارع حيوية وسط العاصمة، دون أي مراعاة لقواعد التباعد الاجتماعي، وانعدام شبه كامل لارتداء الأقنعة الواقية.
وتظهر صورة التقطت، أول أمس الأربعاء من شارع الحمرا الشهير وسط العاصمة مئات المدنيين الذين يتسوقون من الشارع المليء بمحلات بيع الألبسة المتنوعة، فيما تظهر صورة أخرى ملتقطة بذات اليوم من شارع الثورة مئات السيارات الخاصة، وحافلات النقل العام، بالإضافة لآلاف المدنيين المارين أو المتسوقين من البسطات الممتدة على طول الشارع الذي يعتبر من أضخم الشوارع في العاصمة.
وتساءل الصحفيون والناشطون بشكل ساخر ” هل هناك متسع للفايروس وسط هذا الاكتظاظ الهائل للمدنيين؟”، فيما عبر آخرون عن غضبهم من حالة اللامبالاة من قبل المدنيين في العاصمة حيال الفايروس، وسط إجراءات احترازية لمكافحة كورونا من قبل حكومة النظام، تبدو مشددة إلى حد ما في ظاهرها، ويعتبرها مراقبون فاشلة وليست ذات جدوى، كونه لم يتم العمل بها.
وفي حين لم تعلن حكومة النظام إلا تسجيل نحو 50 حالة إصابة بالفايروس من 23 من شهر أذار الماضي، تعافي أكثر من نصفهم، حسب وزارة الصحة في حكومة النظام، تبدو إجراءات النظام لا تتناسب طرداً مع تلك الإحصائية البسيطة، فنظام الأسد يقر إجراءات لم تتبعها دول سجلت عشرات آلاف الحالات، وهو ما يثير شكوك محلية ودولية حول شفافية ومصداقية إحصائيات النظام، حيث يُخشى من تكتم وإخفاء يقوم به النظام عن مئات الحالات المصابة بالفايروس لأسباب سياسية واقتصادية وإعلامية.
وفي ظل المخاوف من انتشار الفيروس، يعيش السوريون أسوأ أزمة اقتصادية تمر على البلاد، تزامنت مع حلول عيد الفطر، ما بات يثقل كاهلهم، فويلهم إجراءات الوقاية، وويلهم تأمين قوت يومهم، الذي ما لم يحصلوه بأيديهم، سيباتون دون أن يطعمهم أحد، أو يؤمن حتى مصاريف أولادهم.