قام ضابط كبير في فرع الأمن السياسي بعرض أكثر من 800 سيارة للبيع في مزاد علني في مدينة دمشق، كان قد صادرها في وقت سابق من مدينة سقبا الواقعة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر “مركز الغوطة الإعلامي” أن العقيد الركن “نعيم ديوب” المنحدر من محافظة طرطوس، أشرف بالتعاون مع مجموعة من أبناء المدينة المنضوين في صفوف قوات النظام ،على مصادرة أكثر من 800 سيارة تعود ملكيتها لمعارضين ومهجرين من أبناء المدينة، ومدنيين لازالوا داخلها.
وقامت دوريات ديوب بالتجوال في المدينة، بحثاً عن سيارات أصحابها غير موجودين، أو لا يملكون وثيقة إثبات لملكيتها، وأسفرت تلك الحملة عن مصادرة ٨٠٠ سيارة. ونقلت تلك السيارات إلى مدينة دمشق، لتعرض للبيع في مزاد علني.
وذكر المركز أنه تم التفييش لكل سيارة مصادرة، فتبين أنه تعود ملكية بعضها لضباط قتلوا في الغوطة الشرقية أو أشخاص محسوبين على النظام، كان قد تم قتلهم قبل تحرير الغوطة الشرقية عام 2012.
وتم إلصاق تهمة قتل كل واحد من أولئك الأشخاص، بالرجل الذي وجدت السيارة بحوزته حين تمت المصادرة.
وكان فرع الأمن العسكري، المسؤول أمنياً عن بعض مدن وبلدات القطاع الأوسط، قد نفذ سابقاً حملة مشابهة في مدينتي سقبا وكفربطنا لمصادرة أملاك معارضين ومهجرين من أبناء المدينتين، وتمت تلك المصادرات بغية منحها لعوائل قتلى النظام من أبناء الساحل والميليشيا الشيعية المقاتلة إلى جانب النظام.