جسر: متابعات:
قتلت الطفلة “رغد محمد طارق بابات” (١٢ عاماً) في قرية دير فول بريف حمص الشمالي، على يد والدها “محمد” وزوجته “سهير”، وذلك في الثامن من الشهر الجاري.
وذكر موقع وزارة الداخلية التابع للنظام، أن فرع الأمن الجنائي بحمص وناحية تلبيسة، تابعا قضية الطفلة ليتبين أنها قتلت بعد تعذيب ممنهج تعرضت له الطفلة وأشقاؤها على يد والدها وزوجته.
وبين الموقع سبب وفاة الطفلة ناتج عن نزيف دماغي رضّي، واعترف والدها وزوجته بقيامهما بتعنيف الطفلة رغد باستمرار، وبأن والدها قام بضربها أكثر من مرة، آخرها يوم إسعافها إلى مشفى حماه الوطني، حيث توفيت هناك، كما اعترف الأب أنه قام بتعنيف أطفاله الآخرين مع زوجته كون والدتهم مطلقة.
بدوره، ذكر موقع تلفزيون الخبر الموالي، نقلاً عن مصدر في الشرطة، أن والد الطفلة ادعى أنها سقطت عن شجرة وفارقت الحياة، بقصد التغطية على جريمته.
وأشار الموقع، نقلاً عن مصادر أهلية، إلى أن الطفلة رغد كانت تتعرض لتعنيف أسري مع أخواتها من والدها وزوجته، وكانت والدتهم تقدمت بشكوى قبل عام حول تعرضهم للتعنيف في ناحية تلبيسة، وأخذت تعهد من والدهم بعدم التعرض لهم بأي ضرر.
ويعكس ذلك مدى قصور القانون، وعدم وقوفه بجدية أمام قضايا تعنيف الأطفال، وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي نص قانوني يسمح للدولة بأن تتولى رعاية طفل معنف، ما دام ذووه على قيد الحياة، فإن طالب والده به سيتم إرجاعه له، رغم أنها ليست المرة الأولى التي يموت فيها أطفال تحت التعذيب، ولعل قصة الطفل حمزة المعلم الذي قتل على يد والده، مطلع العام الجاري في ريف القرداحة، لم تحرك ساكناً لدى حكومة النظام، لتتخذ إجراءات صارمة بحق المجرمين، الأمر الذي يجعلها شريكة في قتل هؤلاء الأطفال، ولا تقل إجراماً عن ذويهم.