جسر – نجم الدين النجم
اعتدت مجموعة من عناصر فصائل “الجيش الوطني” بالضرب المبرح، على عدد من المدنيين في قرية بريف الرقة الشمالي، الشهر الماضي.
وكشفت مصادر خاصة لصحيفة “جسر” تفاصيل الانتهاك الصارخ الذي نفذته مجموعة عناصر من “هيئة التحرير والبناء” التابعة بدورها لـ”الجيش الوطني السوري”.
وأوضحت المصادر، أنه منذ قرابة شهر هاجمت مجموعة تسمي نفسها “صقور السنة” تابعة لـ”هيئة التحرير والبناء” منزلاً في قرية “المحيسن” قرب بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، واعتدت بالضرب المبرح على عدد من المدنيين.
وتسبب الاعتداء العنيف من جانب العناصر بكسر ضهر المدعو حسين الحمدان، وكسر في القفص الصدري لشقيقه إسماعيل الحمدان، كما اعتدوا على رانيا العبود زوجة شقيقهم الثالث إبراهيم الحمدان ما أدى إلى فقدان وعيها، فضلاً عن ترويع النساء والأطفال.
وسرق العناصر سيارة لقاطني المنزل، وهوية شخصية لإسماعيل الحمدان، دون معرفة سبب هذا الهجوم العنيف.
وذكرت المصادر لـ”جسر” أنه كان من بين العناصر الذين ارتكبوا الانتهاك، المدعوين “أبو النور” و”أبو جعفر” و”أبو مجاهد” و”صهيب السراوي”.
ولفتت أن العائلة المعتدى عليها قدمت شكوى للسلطات المحلية التابعة للحكومة السورية المؤقتة و”الجيش الوطني”، ولكن دون جدوى، مع الإشارة إلى أن القضاء العسكري في المنطقة يحابي الفصائل، وغالباً ما تنتهي أي شكوى مقدمة ضد عناصر “الجيش الوطني” بتضرر المشتكي وتوجيه اتهامات له.
والجدير بالذكر أن مجموعة “صقور السنة” ارتكبت انتهاكات مشابهة سابقاً، أبرزها كان العام الماضي، عندما جردوا شاباً من ملابسه وعذبوه تعذيباً شديداً، بسبب انتقاده لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا جرائم وانتهاكات عدة خلال الأشهر الماضية، في مناطق سيطرتها في سوريا، آخرها وأبرزها كان اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم في مدينة الباب شرقي حلب.
وأدان سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مرات عدة خلال الأشهر والسنوات الماضية، استمرار الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها فصائل “الجيش الوطني” في مناطق سيطرتها بسوريا، مطالبين بوضع حد لهذه الفوضى.