مراسل حلب: جسر
ألقى طيران الاستطلاع الروسي أمس بالونات طولانية معلقة بمقذوف متفجر، سقطت في الأراضي الزراعية في منطقة ريف حلب الجنوبي، وسط تخوف الناس في هذه المنطقة من كون هذه البالونات تحمل مواد سامة.
وقال مصدر محلي خاص في جنوب حلب لصحيفة جسر، أنه ومنذ شهر تقريباً بدأ الطيران بالقاء هكذا بالونات، حيث وقعت أغلبها في الأراضي الزراعية في المنطقة، وبعد الكشف عليه من فرق الدفاع المدني تبين أن هذا البالون يتفاعل مع درجة الحرارة ، حيث أنه كلما ارتفعت درجة حرارته انفجر وسبب حريقاً في محيطه، وهو مرتبط بطلق رشاش عيار 23 مم، مما يؤدي إلى اشتعاله وانفجاره، والذي من الممكن أن يسبب حرائق في المحاصيل الزراعية اذا ما سقط فيها.
وينصح المصدر-الخبير في هذا المجال- في هذا السياق ” أنه على المواطنين الابتعاد عن البالون وعدم تفجيره لأنه وبحسب وصفه يوجد بداخله مواد سامة وقد تسبب أضرار صحية إذا تم استنشاقها، حيث قام الدفاع مدني بالمنطقة بالتعامل مع هذه الأجسام وازالتها من الأراضي الزراعية، ولكن يجب الابتعاد عنها إذا ما تم مشاهدتها ، وأخبار أقرب مركز دفاع مدني موجود ليتم التعامل معها وازالتها” .
وتابع المصدر أن الدفاع المدني ومنذ شهر تقريباً أزالوا عدة بالونات سقطت بالقرب من قرية كوسنيا وبالقرب من بلدة العيس، وهذه الذي سقطت البارحة كانت في حرش بالقرب من قرية الكماري جنوب حلب .
يتخوف الأهالي من هذه البالونات لعدة أسباب، منها المضار الصحية التي ممكن أن تسببها لهم إذا ما انفجرت واستنشقوا رائحتها، وهناك سبب آخر يرتبط بموسم حصاد المحاصيل الزراعية، والذي بقي تقريبا عشرة أيام ليبدأ المزارع بالحصاد، حيث أنه وبسبب القرب من الجبهة من الممكن أن يتسبب أي قصف أو انفجار بحريق مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية، التي يعتمد عليها المواطن في ريف حلب الجنوبي، كمورد رزق بالدرجة الأولى .
يذكر أن بلدة العيس تعرضت لقصف مدفعي منذ عدة أيام استهدف أطراف البلدة، حيث سقطت بعض القذائف في الأراضي الزراعية، ولكن لم يحصل أضرار بالمحاصيل كونها ما زالت خضراء ولم تصل لعمر الحصاد بعد .