جسر – وكالات
بدأت 10 فرنسيات محتجزات في معسكرات في سوريا إضراباً عن الطعام، يوم أمس الأحد، احتجاجاً على رفض السلطات الفرنسية تنظيم عودتهن مع أطفالهن إلى بلادهن.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس)، قال المحاميان ماري دوزيه ولودوفيك ريفيير اللذان يقدمان المشورة لبعض النساء الفرنسيات في سوريا: “بعد سنوات من الانتظار وغياب أي احتمال لصدور حكم، فإنهن يشعرن بأنه ليس لديهن خيار آخر سوى الامتناع عن تناول الطعام”.
وأضافا: “شرحت النساء في رسائل صوتية إلى أقاربهن أنهن لم يعدن يتحملن مشاهدة أطفالهن يعانون، وأنهن يرغبن في تحمل مسؤوليتهن، والحكم عليهن في فرنسا على ما فعلنه”.
وقال المحاميان إن “ترك النساء في هذه المعسكرات، بينما تحض السلطات الكردية فرنسا منذ سنوات على إعادتهن، أمر غير مسؤول وغير إنساني تماماً”.
وتُحتجز نحو 80 امرأة انضممن إلى تنظيم “داعش” الإرهابي مع 200 طفل، في معسكرات بسوريا تديرها “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل في مخيمي الهول وروج بشمال شرق سوريا، إن الأطفال يعانون سوء تغذية، وأمراضاً حادة في الجهاز التنفسي في الشتاء.
وتعتمد السلطات الفرنسية منذ سنوات سياسة “كل حالة على حدة” لإعادة الأطفال، وحتى الآن عاد 35 معظمهم أيتام.
وتوقفت “باسكال ديكامب”، والدة امرأة تبلغ 32 عاماً مصابة بالسرطان، ومحتجزة في معسكر مع أطفالها الأربعة، عن تناول الطعام في بداية فبراير/ شباط الجاري، لمحاولة إعادة ابنتها إلى الوطن، وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، طلبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من فرنسا “اتخاذ التدابير اللازمة” للسماح لها بالحصول على الرعاية الطبية.
تقرير: “داعش” يستعيد نشاطه في سوريا انطلاقاً من مخيم “الهول”